13 سبتمبر 2025
تسجيلكما كنا ننتظر، بل أكثر، كانت إطلالة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مُـمَـيَّـزةً، وكان حضوره الطاغي ملفتاً وهو يتحدث بثقة وقوة وتَـمكنٍ عن قطر وإنسانها ودورها ومكانتها. مُحَـدِّداً ملامح المرحلة المقبلة، ومؤكداً على الثوابت الوطنية والقومية والإسلامية. كان خطاب سموه، أول إشارة إلى متانة البناء الذي أقيمت عليه الدولة منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، مما بعثَ في النفوس شعوراً بالثقة، وخَـلَّقَ فيها دوافعَ البذل والعطاء اللذين تميَّـزَ بهما الإنسان القطري المبدع. هذا الإنسان الذي يتحرك ويعمل في ظل منظومة من الأمن والديمقراطية ورعاية حقوقه والحفاظ على مكتسباته، كان مؤمناً بصحة خَـيار سمو الأمير الوالد، ومُوقناً أنَّ البلاد انتقلت من حنايا قلبٍ كبيرٍ إلى حنايا قلبٍ كبيرٍ نابضٍ بحبها وحب أهلها. لقد بدأت مرحلة جديدة من مسيرة البلاد بقيادة أمير شابٍ يمتلك الحكمة والحنكة والرؤية الواضحة، ويستند إلى خبرة عملية في إدارة شؤون الدولة الداخلية والخارجية. وهذا كلُّـه من عوامل القوة في العهد الجديد، لأنَّ الدول تحتاج للقيادات القديرة المتمكنة التي تمارس دورها انطلاقاً من معرفتها بقدراتها واستنادها إلى الحق في هذه الممارسة، كما شهدنا طوال عهد سمو الأمير الوالد، وكما سنشهد في العهد الجديد الذي بَـيَّـنَ لنا سمو الأمير المفدى في خطابه الخطوطَ العامة له، داخلياً وخارجياً. سمو الأمير، من الشخصيات التي لها مكانة عظيمة في نفوس شعبه الذي رعى شؤون شبابه، وكان له دور عظيم في المواءمة بين الأجيال بحيث يُستفادُ من خبراتها في كل المجالات، مع التأكيد على وجوب الاعتماد على الشباب وإعطائهم الفرصة ليجدِّدوا ويبدعوا ويساهموا في دَفْـعِ عجلة التقدُّمِ والتحضُّر والتَّمـدُّن، وبخاصة بعد نجاح العملية التعليمية في إعداد ذوي الكفاءات من الجنسين المتخصصين في كل المجالات الأدبية والعلمية، وتأهيلهم عملياً لتولي المسؤولية. إننا على ثقة عظيمة من أنَّ المكتسبات التي ينعم بها القطريون ستكون جزءاً صغيراً من تلك التي سينعمون بها في ظل القيادة الجديدة. وأنَّ مكانة الدولة في السياسة الخارجية ستتوطد وتكون تأثيراتها أعظم. كل الشكر والحب والتقدير لسمو الأمير الوالد على ما قدمه لوطنه وشعبه. وكل الولاء والمحبة لسمو الأمير المفدى لتحقيق رؤاه لما يجب أن تكون عليه قطر، وطن الإنسان والحضارة والازدهار.