11 سبتمبر 2025
تسجيللقد شهدت قطر وشهدنا معها عرساً حضارياً، اختلطت فيه الدموع بالابتسامات ، دموع تودع قيادة الأب العادل، الذي غير كل المقاييس والمعادلات ، وجعل دولته في مصاف الدول الكبرى التي تولت زمام القيادة تغييراً وإصلاحاً ووساطات دولية عنت الكثير للعالم، وعلى الصعيد الداخلي فكم كان الفرق كبيراً خلال الـ18 سنة الماضية، فكيف لا تبكي العيون التي عرفته وسهدت موقفه العظيم .. وابتسامات خالطت الدموع ونحن نسمع خطاب الأب القائد وهو يودع كرسي الإمارة بكل تفان وإيثار لمصلحة شعبه الذي أحبه وعاهده على الحب والطاعة وكلماته التي لايمكن أن تمحو أثرها السنوات الطوال وهو يؤكد ثقته الغالية بابنه الغالي الذي تربى في مدرسته وتحت ظل قيادته وتوجيهه الكريم .. لقد كان هذا اليوم حدثاً فارقاً لم نره ولن نراه أبداً إلا في هذه الدولة التي أخذت على عاتقها أن تكون مختلفة ورائدة بكل المقاييس ، هذه الدولة التي لا يلتصق أميرها بالكرسي الذي قد يدفع آخرون أرواح شعوبهم ثمناً لبقائهم عليه .. سلم الأب الغالي اللواء لابنه البار الشيخ تميم بن حمد حفظه الله الذي أثبت جدارته حين كان ولياً لعهد البلاد منذ العام 2003، فمثل طموح وتطلعات وآمال جيل الشباب الذي يعد عماد المستقبل وسياج الوطن.. سلم اللواء بكل قوة وإيثار وشموخ عرف بها الشيخ حمد بن خليفة حفظه الله ليكمل الابن مابدأه الأب فهذا الشبل من ذاك الأسد. فهنيئاً لك ياوالدنا الشيخ حمد هذا الموقف الذي ستذكره لك الأجيال ماتعاقبت السنوات ، وهنيئاً للقائد الشيخ تميم رعاه الله هذا المكان الغالي وتلك الثقة التي يستحقها ابن عظيم من والد عظيم في دولة العظماء.