تعزيز الشراكة والتعاون مع قبرص واليونان

تعكس الزيارة الرسمية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم الاثنين، إلى جمهورية قبرص، ثم زيارة الدولة إلى جمهورية اليونان، تلبية لدعوة من قائدي البلدين، حرص سموه على إعطاء دفعة قوية لتعزيز العلاقات الثنائية مع البلدين الصديقين، خصوصا في ظل ما تشهده هذه العلاقات من تطور متسارع، عززته الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات، والإرادة السياسية المشتركة للارتقاء بعلاقات التعاون في كل المجالات، بما يخدم مصلحة الشعبين والأهداف المشتركة للبلدين الصديقين. وجولة سمو الأمير التي يستهلها بزيارة جمهورية قبرص ثم اليونان، ويجري سموه خلالهما مباحثات مع رئيسي البلدين الصديقين لمناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون، بجانب تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، تأتي امتدادا لزيارات وجولات سموه، والتي تهدف إلى مد جسور التعاون البناء والمثمر مع كافة شعوب ودول العالم، وفي إطار حرص دولة قطر الدائم على توسيع دائرة علاقاتها الدولية وتعزيز علاقاتها الثنائية مع كافة دول العالم وتنويع مجالات ومواقع الاستثمارات الخارجية. ومع أن قطاعات الطاقة والاستثمار والنقل والسياحة والتعليم العالي تعد من أهم مجالات التعاون التي توليها دولة قطر وجمهورية قبرص أولوية خاصة، إلا أن البلدين الصديقين يتشاركان الجهود للمساهمة في المساعي الدولية لوقف الحرب في قطاع غزة وتسهيل دخول المساعدات الانسانية إلى القطاع، حيث تعمل قطر في الوساطة المشتركة الى جانب جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية لوقف الحرب، بينما تعمل قبرص من خلال مبادرة الممر البحري الآمن لنقل المساعدات الإنسانية من قبرص إلى غزة، على تخفيف معاناة سكان القطاع. إن زيارة سمو الأمير إلى قبرص واليونان وما ستشهده من تفاهمات واتفاقيات ينتظر التوقيع عليها، ستشكل محطة رئيسية فارقة في مسار العلاقات الثنائية مع الدولتين والارتقاء بالشراكة والتعاون إلى مستويات جديدة غير مسبوقة.