دعم بلا حدود للأشقاء الفلسطينيين

تعكس المنحة التي وجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بتخصيصها لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، مدى الاهتمام البالغ الذي يوليه صاحب السمو للشعب الفلسطيني، انطلاقا من أواصر الأخوة وروابط العروبة والدين التي تجمع بين الشعبين القطري والفلسطيني. وهذه المنحة التي تأتي لمساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة المحاصر على مواجهة التحديات التي فرضتها الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، والمساهمة في إعادة إعمار القطاع، هي المنحة الثانية خلال أربعة أشهر التي يخصصها صاحب السمو للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث سبق أن وجه بتقديم منحة بقيمة 360 مليون دولار في نهاية يناير الماضي تصرف على مدار العام الحالي لدفع رواتب الموظفين، وتقديم المساعدات المالية للأسر المتعففة، وتشغيل محطات الكهرباء، للحد من تفاقم الوضع الإنساني والظروف المعيشية الصعبة في القطاع. لقد ظلت قطر منذ سنوات طويلة تقود مسيرة الإعمار والتنمية في قطاع غزة، حيث شكلت مشاريعها نقطة تحوّل في حياة أهل غزة المحاصرين، مثل مدينة حمد السكنية التي مثلت تغييرا جذريا في حياة آلاف الأسر الفلسطينية، أو مستشفى حمد للأطراف الصناعية الذي قدم خدمات جليلة للسكان ومصابي الحروب، أو جهودها المستمرة بلا كلل لحل مشكلة الكهرباء جذريا التي أثمرت عن اتفاق لإنشاء خطوط ناقلة للغاز بتمويل قطري وأوروبي، وغيرها من مشاريع الطرق والبنية التحتية التي غيرت وجه غزة والمساعدات الانسانية والإغاثية. لا تدخر قطر جهداً في تقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، فهي شريك في كل جهود التهدئة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في كل محطات الحروب، وهي جزء من الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تقدم الدعم للقضية الفلسطينية في كل المحافل، وللعمل من أجل إنهاء الاحتلال من خلال مبادرة السلام العربية وصولاً الى سلام مستدام يضمن كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.