22 سبتمبر 2025
تسجيلفي كل مرة، وفي أي مكان في العالم، يقع فيه حادث إرهابي، ومن أي جهة كانت، يظل موقف دولة قطر الثابت هو رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، إذ تأتي مكافحة الإرهاب ضمن أولويات سياسة دولة قطر على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، بعد أن بات الارهاب يشكل أبرز التحديات التي يواجهها العالم لما يمثله من تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين. ولا يقتصر موقف قطر الثابت من الارهاب، على الأقوال فقط، بل تلعب الدوحة دورا محوريا، على ارض الواقع، كمنصة عالمية في مكافحة الإرهاب، وهي شريك أساسي في كافة الجهود الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب. لقد ظلت قطر تتبنى مبادرات وقائية عديدة، مثل الالتزام بتعليم عشرة ملايين طفل وتوفير التمكين الاقتصادي لنصف مليون من شباب المنطقة، والتعاون مع الأمم المتحدة، في اطار استراتيجية شاملة الهدف منها بناء القدرات وإطلاق برامج لمنع التطرف العنيف، ذلك أن تعليم الشباب ومشاركتهم الشاملة يشكلان خط الدفاع الأول لنظام الأمن الجماعي، وأحد العوامل الهامة لمكافحة الإرهاب وبناء السلام والاستقرار. كما تدعم قطر العديد من المبادرات والبرامج التي تتبنى تعزيز التسامح والتعايش بين الأديان والثقافات والحضارات ونشر ثقافة السلام والوساطات لحل النزاعات سلميا. إن دولة قطر تؤمن بأن تحقيق أهداف الحرب على الارهاب يحتاج الى التعاون الدولي في محاربة العنف الناجم عن التطرف والعنف الموجه ضد المدنيين لإرهابهم، والتصدي لهذه الظواهر بحزم وصرامة، بجانب توحيد المعايير في مكافحة الإرهاب بحيث لا يعتمد تعريفه انتقائيا على هوية الفاعل الدينية أو الإثنية، وكذلك معالجة جذور الارهاب ومسبباته والبحث في الخلفيات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تسهم في توليده، والعمل بجدية لتحقيق تسويات عادلة للقضايا العالقة التي تغذي مشاعر الغضب والإحباط، كما أن نجاح اهداف الحرب على التطرف، يحتاج الى عدم تحزيب مصطلح الإرهاب وتفصيله وفقاً للمصالح الضيقة لبعض الدول، وذلك باستخدامه لتبرير الاستبداد وقمع الخصوم السياسيين، ما يمس بمصداقية مكافحة الإرهاب ويضر بالجهود الدولية المبذولة فيها.