17 سبتمبر 2025
تسجيلقطر تتقدم على مؤشر تنافسية السياحة 2017 تتمتع دول المنظومة الخليجية بنتائج طيبة في بعض المؤشرات السياحية المهمة. فقد حققت الدول الست نتائج حسنة على المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية للعام 2018 والذي يصدر بالتعاون بين مؤسستي كريستنيج رايتنج وماستر كارد. أيضا يمكن تفهم حلول دول مثل ماليزيا وتركيا واندونيسيا في المراتب الرئيسية للوجهات المفضلة لدى المسلمين لزيارتها. وجاء ترتيب أفضل 10 وجهات مفضلة لدى المسلمون لزيارتها ضمن مؤشر الدول الإسلامية على النحو التالي: ماليزيا واندونيسيا وتركيا وقطر والسعودية وعمان والمغرب والكويت وغيرها من البلدان . لافت ظهور جميع دول مجلس التعاون الخليجي ضمن العشر الأوائل على المؤشر من بين عشرات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. يعكس هذا الأداء تقدير دول مجلس التعاون لقطاعات الخدمات بشكل عام والقطاع السياحي بشكل خاص. تمثل البنية التحتية المتطورة مثل المطارات والطرقات السريعة وشبكات الاتصالات من مصادر القوة في المنظومة الخليجية. بالإضافة، لا توجد غرابة بحصول بعض الدول الآسيوية على أفضل النتائج على المؤشر لأسباب تشمل الخبرة والانفتاح كما الحال مع ماليزيا وتركيا. بدورها، تستفيد اندونيسيا من متغير حجم السكان حيث تحتضن 13 بالمائة من المسلمين. وفيما يخص مؤشر أفضل 10 وجهات يفضلها المسلمون لزيارتها بين الدول غير الإسلامية، تأتي سنغافورة التي تشتهر بالحداثة والنظام في مقدمة الوجهات التي يفضلها المسلمون لزيارتها بين الدول غير الإسلامية. وتليها كل من تايلند وبريطانيا واليابان وتايوان وهونج كونج وجنوب أفريقيا وألمانيا وفرنسا واستراليا. في بعض التفاصيل الأخرى، تراجع قيمة الليرة التركية بصورة سريعة وغير متوقعة في الآونة الأخيرة ربما يفسر رغبة بعض الجهات في التأثير على نتائج الانتخابات في شهر يونيه 2018 عبر النيل من فرص أحد الأطراف الرئيسية في العملية السياسية. بيد أنه من شأن هبوط قيمة الليرة تعزيز السياحة خلال فصل الصيف إلى هذا البلد حيث بمقدور السائح الحصول على المزيد من الليرات عند تحويل الدولار. كما تمثل عودة مهاتير محمد لقيادة ماليزيا في مصلحة قطاع السياحة عبر حصول البلاد على تغطيات ايجابية في وسائل الإعلام العالمية. مهاتير لعب دورا محوريا في صعود ماليزيا قبل تركه لمنصب رئاسة الوزراء لكنه عاد إلى القيادة وهو في العقد التاسع من عمره. تحافظ ماليزيا على المرتبة الأولى على مؤشر السياحة الإسلامية لأعوام متتالية. حقيقة القول، يوجد تفاوت بين أداء بعض دول مجلس التعاون على مؤشر السياحة الإسلامية مقارنة مع مؤشر السياحة والسفر. فقد حصلت الدول الست على الترتيب التالي على مؤشر تنافسية السياحة والسفر للعام 2017 ومصدره المنتدى الاقتصادي العالمي: قطر 47، البحرين 60، السعودية 63، عمان 66 وأخيرا الكويت 100 بين 136 بلدا مشمولا في التقرير. الملاحظ حلول الكويت في قاع الترتيب الخليجي على مؤشري السياحة الإسلامية من جهة ومؤشر السياحة والسفر. يعود جانب من هذا الأمر لقوة الدينار الكويتي عند الاستبدال مع العملات الأخرى مثل الدولار. قوة الدينار تخدم المواطن الكويتي عندما يسافر للخارج ولكن ليس الزائر للكويت. عموما، قطاع السياحة في الكويت مقبل على مستقبل باهر في ظل اهتمام الجهات المسؤولة والمتمثلة في خطوات تطوير البنية التحتية. لدى شركة تركية عقد لتطوير المبنى الثاني في مطار الكويت الدولي. ختاما، يعد قطاع السياحة والسفر حيويا حيث يساهم بنحو 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر واحدا من بين كل عشر وظائف عالميا.