17 سبتمبر 2025
تسجيلتعكس الجولة الافريقية التي قام بها سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية، إلى عدد من العواصم الافريقية وفي مقدمتها دول القرن الافريقي، الأهمية الخاصة التي يوليها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لهذه المنطقة في إرساء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال مشاريع الشراكة والاستثمار التي تبرمها قطر مع هذه الدول، التي تتقاطع معنا في كثير من المصالح، والرؤى الاستراتيجية لصنع السلام الاقليمي، خاصة في ضوء الوضع في اليمن وارتداداته الإقليمية. فقد زار سعادة وزير الخارجية العاصمة الصومالية مقديشو لتأكيد دعم قطر للصومال في مختلف المجالات، في حين تبنى البلدان موقفا واحدا مما يجري في اليمن، وضرورة عودة الشرعية إليه وإعادة الأمور إلى نصابها. وناقش سعادته مع الرئيس الصومالي وأعضاء من الحكومة الصومالية الأوضاع الراهنة في الصومال والمجالات التي يمكن لدولة قطر أن تساهم في تطويرها بالصومال، كما زار سعادة وزير الخارجية، العاصمة الأوغندية، وبحث مع الرئيس الأوغندي العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها، ومناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. دولة قطر تتحرك في المنطقة الافريقية برصيد سياسي ودبلوماسي غني بالنجاحات، والعلاقات المتميزة، وكان لنجاح وساطتها بين دولتي إريتريا وجيبوتي لحل الخلاف الحدودي بينها دور بارز في بناء هذه الثقة المتبادلة، كما رحب المجتمع الدولي بنجاح قطر في هذه الوساطة وأيد جميع خطواتها لضمان أمن واستقرار القرن الافريقي الذي هو جزء لايتجزأ من أمن واستقرار المنطقة بحكم القرب الجغرافي والمصالح المشتركة، وكانت ولاتزال جهود قطر ومبادراتها في منطقة القرن الافريقي موجهة بالأساس لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية.الشراكة بين قطر ومنطقة القرن الافريقي، شراكة من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، وتتأكد أهميتها يوما بعد يوم في ظل تشابك الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتعقيداتها في العالم اليوم.