دعم قطري راسخ للمملكة

تعكس المحادثات التي جرت أمس في الدوحة بين سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، اهتمام البلدين الشقيقين بمسار علاقات التعاون الثنائي والعمل على تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالإضافة إلى التنسيق المشترك فيما يتعلق بالمستجدات والتطورات الجارية بالمنطقة، وهو الهدف الذي تسنده إرادة سياسية على أعلى المستويات، بما يحقق ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين. إن موقف دولة قطر ودعمها الراسخ للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا ولكل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار المملكة، هو موقف يعبر عن إرادة البلدين وعزمهما على تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. لقد أكدت دولة قطر تأييدها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية الشقيقة لمكافحة تهريب المخدرات بجميع أشكالها، وآخرها تلك الإجراءات التي اتخذتها المملكة بمنع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية وعبورها الأراضي السعودية لحين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذها الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات تهريب المخدرات الممنهجة، وذلك بعد ضبط شحنة مخدرات في حاويات محملة بالفواكه والخضر من لبنان. إن الاستهداف الخطير الذي تتعرض له دول المنطقة من شبكات الجريمة المنظمة، وخصوصاً شبكات المخدرات، يستدعي أن تكثف كل دول المنطقة جهودها، وأن تعزز التعاون فيما بينها لمكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة، من خلال العمل على تفعيل كل أشكال وآليات الحماية، والاستمرار في تبادل المعلومات ورفع مستوى التنسيق الإقليمي والدولي المشترك، للتصدي لعمليات التهريب.