21 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت تصريحات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس لتلفزيون "فرانس 24" لتضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بمختلف قضايا المنطقة، وبشكل خاص الأزمة الخليجية. سعادة الوزير أكد أن دول الحصار ما زالت متأزمةً ولا تريد أن يكون هناك حل للخلاف الخليجي، وكأن استقرار المنطقة لا يَعنيهم، خاصة في ظل استمرار سلوكهم التصعيدي والاستفزازي، وهذا النهج يضر بمنظومة الأمن الإقليمي بشكل عام. وعلى ما يبدو، تظن دول الحصار أنها يمكن أن تعتمد على قوى خارجية تدعم موقفها المتصلب، وهو ما يظهر بوضوح في عدم انصياعها لدعوات الحوار والتهدئة، لكن المواقف الأصيلة والثابتة تُبنى في الأساس على الداخل وليس الخارج، وهو ما لا تريد أن تَعيه تلك الدول، فعندما ترفض شعوب الرباعي ممارسات حكوماتها تجاه تلك الأزمة، فإن عليها الاستماع لرغبات الشعوب وليس لأي طرف خارجي يريد استمرار الخلاف. الحقيقة التي نراها اليوم أن قطر تجاوزت بشكل تام كافة إجراءات الحصار وتداعياته السلبية، فالدوحة وسّعت من آفاق علاقاتها الدولية، وشراكاتها الاقتصادية والتجارية مع مختلف دول العالم، وهو الأمر الذي أكده سعادة وزير الخارجية، حيث أكد أن قطر لها سياستها المستقلة وتوجهاتها. لكن المسائل الإنسانية وعدم لمِّ شمل الأسر سوياً هو الشيء السلبي حتى الآن في الحصار. الدوحة تمسكت منذ بداية الأزمة بالحوار وحل كافة المسائل العالقة بين الأشقاء في الخليج بهدوء وعلى طاولة المفاوضات، على عكس دول الحصار التي ما زالت مستمرة في العناد والتصعيد ورفض الوساطة.