16 سبتمبر 2025
تسجيلخلاصة التقرير السنوي الأخير لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، يشير الى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتراجع فيها الحريات وتختنق فيها أصوات التعبير الحرة المستقلة، كما أنها تعد واحدة من أصعب وأخطر مناطق العالم على الصحفيين، حيث يجد الإعلاميون أنفسهم عالقين وسط دوامة العنف، سواء على أيدي الفصائل المتنازعة فيما بينها أو الأطراف المتناحرة أو الجماعات الدينية المتطرفة أو حتى الدول ذات النزعة الاستبدادية الشمولية، حيث تنتهج في الغالب استراتيجيات قائمة على الترهيب. باستثناء تونس الشمعة الوحيدة الصامدة إلى الآن في وسط الظلام المكفهرّْ، تصدرت معظم الدول العربية الترتيب الأخير في القائمة العالمية، وتراجع العديد من التقييمات التي ميزت بعض الدول الأخرى إلى الوراء، ومنها قطر والكويت والسعودية. وشهدت الدول العربية التي تعاني من حروب أو نزاعات تراجعا في حرية الصحافة، وحلت سورية في المرتبة الـ177 من بين 180 دولة، فيما احتل اليمن المرتبة الـ170. وجاءت ليبيا في المرتبة الـ164، في حين حل العراق في المرتبة الـ158. تعتمد منظمة "مراسلون بلا حدود" في تقييمها لحرية الصحافة على جملة من المقاييس، أبرزها عدد الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون، احترام الدولة ومؤسساتها وأجهزتها لحرية الصحافة، وتبادل وتوفير المعلومات وتناقلها بشفافية وموضوعية، والإطار التشريعي المنظم للقطاع الصحفي والإعلامي، ومن الملاحظات التي توجه للمشهد الإعلامي في قطر، عدم إتاحة المجال لمنح الرخص ولإصدار الصحف، وغياب قانون مطبوعات جديد، وضمان حق الصحفيين في الحصول على المعلومات من مصادرها المختلفة والتعليق عليها وتداولها، وحق الصحفي في الحفاظ على سرية مصادره، وضمان حرية التعبير عن الرأي والفكر دون قيود إلا ما تعلق منها بأمن المجتمع وأخلاقه وقيمه، كما تعتبر قطر الدولة الوحيدة في العالم التي لا توجد فيها جمعية للصحفيين، حيث إن آخر محاولات إنشاء جمعية صحفية كانت في عام 2003 م، لكنها بقيت محبوسة في أدراج المؤسسات الحكومية المعنية إلى اليوم!