18 سبتمبر 2025

تسجيل

أيام مجلس التعاون

27 أبريل 2015

جاء انطلاق فعاليات "أيام مجلس التعاون" بالدوحة بالأمس؛ لتسليط الضوء على مسيرة العمل الخليجي المشترك؛ لتعريف مواطني دول المجلس بما تحقق من إنجازات بارزة في مختلف المجالات، وما حظيت به المنظومة الخليجية من مكانة رفيعة داخل المجتمع الدولي، وما تحظى به من احترام وتقديرالدول الشقيقة والصديقة. حيث تتضمن الفعاليات على مدى يومين تسليط الضوء على المنجزات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والامنية وما تحقق على طريق تعزيز المواطنة الخليجية . ولا شك أن تنظيم مثل هذه الفعاليات داخل الأسرة الخليجية من شأنه أن يسهم بقدر كبير في مد جسور التعاون وتعزيز العمل المشترك بين دول المجلس .. وتكتسب تلك الفعاليات أهميتها؛ كونها تركز على المشاركين الشباب لمنحهم مساحة كافية للتعبيرعن رأيهم والمشاركة الفعلية ، الأمرالذي يشكل نوعاً من التنشئة الاجتماعية على مبادئ وأسس الديمقراطية، وهو ما ينمي القدرات لدى الشباب على التفاعل الإيجابي داخل مجتمعاتنا، والإسهام في مناقشة ومعالجة هموم وقضايا المجتمع بجرأة، تقوم على احترام آراء الآخرين.ومن حسن حظ دول مجلس التعاون أن الله قد وهبها الثروة المادية الكبيرة التى تستوجب استثمارها في الاتجاه الصحيح، ولعل أفضل استثمار هو في برامج مستقبلية طموح توفر مزيداً من الأمن والاستقرار للأجيال القادمة. وعليه فإنه يحق لأبناء دول مجلس التعاون أن يتفاخروا بما حققته منظومتهم الخليجية بفضل حكمة وحنكة قادتها، وبإنجازاتها التي برهنت على تلاحم وترابط وتضامن دول المجلس، وهو ما يحمل سر صمودها وشموخها أمام العواصف الإقليمية على مدى العقود الماضية. وهكذا فإن ما يعيشه ابناء دول المجلس اليوم، هو نتاج طبيعي وثمار لما غرسه الآباء المؤسسون.ويحق لأبناء دول الخليج اليوم الافتخار بما تحقق في المسيرة الخليجية على كافة الاصعدة سواء العسكرية حيث اصبح للخليج منظومة عسكرية موحدة قوية والدبلوماسية بما نشهده من وحدة المواقف الخليجية تجاه القضايا الاقليمية والدولية والامنية بما نملكه من رؤية موحدة للتهديدات التي تشهدها المنطقة وبالقدرة على مواجهتها على نحو مانشاهده في التطورات التي تشهدها المنطقة والتحديات التي أثبتت دول الخليج قدرتها على مواجهتها اليوم .