10 سبتمبر 2025

تسجيل

عشائر العراق تتحالف ضد المالكي

27 أبريل 2013

تطورات متسارعة يشهدها العراق الشقيق هذه الايام، بعد أن بدأت منذ أكثر من اربعة اشهر تظاهرات تحمل مطالب شعبية عادلة، دعت رئيس الوزراء نوري المالكي الى تحقيق عدد من المطالب التي لم تجد منه آذانا صاغية في حينه، بل واجهها المالكي بمزيد من العنف مما ساهم في تصعيد الاجواء لتتحول الى انتفاضة شعبية واسعة تشمل معظم المدن العراقية. وامس شهد العراق تطورا خطيرا ينبئ بما لا تحمد عقباه بعد الدعوة لتشكيل جيش شعبي لمواجهة عنف المالكي، تحت اسم "جيش العزة والكرامة في الانبار"، الذي تم الاعلان عنه امس اثناء تظاهر عشرات الآلاف في عدة مدن من العراق تحت شعار "حرق المطالب"، مطالبين بإسقاط النظام السياسي الحالي ومحاكمة المالكي، الامر الذي يضع العراق على حافة عنف خطيرة تدفعه الى المجهول، خصوصا وان هذا الجيش سيضم كما اعلن امس امام المتظاهرين "100" فرد من كل عشيرة من العشائر العراقية.. وكما قال عدد من المراقبين فان الوضع العراقي اصبح عند مفترق طرق خطير، يحتم على المالكي وجميع الزعماء العراقيين إطلاق مبادرات جريئة وفورية من أجل السلام واعادة اللحمة الى الطيف الشعبي بجميع الوانه، لأن الوقت اصبح حرجا والوضع اخذ بالانفلات، بعد الإجراءات العسكرية الصارمة التي اتخذها المالكي منذ بداية الازمة قبل اربعة اشهر ضد إرادة الشعب، والتي كان آخرها استخدام العنف بـ " مجزرة الحويجة". وكما يرى المراقبون والمتابعون فإن على الزعماء العراقيين اخذ المبادرات الجوهرية والحاسمة والفورية والفعّالة، لوقف دوّامة العنف عن الانتشار بشكل أوسع مع قيام الحكومة باجراء تحقيق شامل وشفاف في أحداث بلدة الحويجة، وتقديم منتهكي حقوق الإنسان إلى العدالة خصوصا وان المطالب التي رفعها المتظاهرون امس قد رفعت سقفها برفض أي حوار مقبل مع الحكومة، والمطالبة الجماهيرية وفي جميع المدن المنتفضة باقالة حكومة نوري المالكي، التي كما قالوا "فقدت شرعيتها" عندما اصدرت اوامرها بفتح نيران الجيش ضد الشعب الاعزل، بسبب قيامه بالتظاهرات السلمية والمطالبة بحقوقه.. كل ذلك يضع على كاهل عقلاء العراق أن يتحملوا في هذه الظروف الحساسة والخطيرة مسؤوليتهم الكاملة، بعيدا عن العنف والطائفية البغيضة وسياسات التسويف والمماطلة وكسب الوقت، خاصة وأن حكومة المالكي بدأت بالفعل تتساقط باستقالات عديدة احتجاجا على الممارسات غير الإنسانية للحكومة، ووقوفا الى جانب المطالب الشعبية العادلة، وانضماما الى الجماهير الشعبية للحفاظ على اللحمة الوطنية وعلى العراق كيانا ووطنا يضمن الحرية والمساواة للجميع.