24 سبتمبر 2025

تسجيل

الاحتلال يجر المنطقة للانفجار

27 مارس 2023

الإجراءات والقرارات والتصريحات والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني المستمرة والتي تأخذ كل يوم منحى تصاعديا، بدأت تثير موجة من القلق البالغ من مآلاتها، بما في ذلك سياسة الاستيطان والجرائم التي ترتكب في جنين ونابلس، وفي بلدات عديدة، وراح ضحيتها عدد من الشهداء وعشرات الجرحى، وهدم المنازل وتدمير الممتلكات، وانتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك واستهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، ومحاولات تغيير طابعها القانوني وتركيبتها السكانية والترتيبات الخاصة بالأماكن المقدسة الإسلامية. وليس هناك من تفسير للاعتداءات المتصاعدة في شهر رمضان المبارك، من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، وقرارات وتصريحات المسؤولين الاسرائيليين، سوى أنها محاولة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي لجر المنطقة إلى مربع العنف، من خلال تصعيد حربها ضد الشعب الفلسطيني قتلاً واستيطانا وحرقاً وإبادة واقتحامات للمقدسات. وفي هذا السياق، جاءت ادانة قطر لمصادقة سلطات الاحتلال على قانون يسمح بالعودة إلى 4 مستوطنات في الضفة الغربية، وتنديدها المستمر بالاجراءات الاسرائيلية ومن بينها تصريحات وزير المالية الإسرائيلي التي تطالب بإزالة بلدة حوارة الفلسطينية من الوجود، وتصريحاته التي تُنكر حقيقة وجود الشعب الفلسطيني، وتحذيراتها من تداعيات سياسة الأمر الواقع التي تتبعها قوات الاحتلال بهدف نزع الحقوق الفلسطينية التي كفلها القانون الدولي، وتقوض الجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين، وهي ادانة تمثل جرس انذار للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته إزاء لجم التصعيد الاسرائيلي الخطير، وكذلك إلزام حكومة الإسرائيل وقف سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، التي تعد انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المُتحدة، ومبادئ القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، واعتداءً سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق. إن المجتمع الدولي مطالب بالتصدي لحكومة الاحتلال والضغط عليها لوقف هذه الاعتداءات المتصاعدة في شهر رمضان المبارك وآخرها اقتحام المصلى القبلي في المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين، وهو ما ينذر بإشعال حرب دينية وانفجار الأوضاع في المنطقة.