24 سبتمبر 2025
تسجيلعكس خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لدى افتتاحه أمس منتدى الدوحة في دورته العشرين التي تعقد تحت شعار /التحول إلى عصر جديد/، رؤية للمستقبل الذي يعمل سموه من أجله، وهو عصر السلام والأمن والتعايش للجميع، وضمان وصول جميع الناس إلى احتياجاتهم الأساسية من التعليم والصحة والموارد المائية والعيش بكرامة، وتحقيق أنفسهم وممارسة نمط حياتهم وثقافاتهم. وتمثل رؤية حضرة صاحب السمو، هذه، قلب سياسات دولة قطر والدور الذي تلعبه على الساحة الدولية من خلال جهودها الناجحة في الوساطة لحل النزاعات بالطرق السلمية، واستثمار الخبرات التي توفرت لها في هذا المجال من خدمة السلام والاستقرار والحلول العادلة للنزاعات، فضلا عن دورها الفاعل والنشط لجهة تسريع تنفيذ الأجندة التنموية، ومواجهة تغير المناخ، ومشاركاتها البارزة من خلال التعاون الدولي المتعدد الاطراف للتصدي للتحديات الكبرى التي تواجه العالم. لقد كان حضرة صاحب السمو واضحا في خطابه، وهو يحذر من اقتراب العالم من الوصول إلى مرحلة مفصلية على كافة المستويات، السياسية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية، الأمر الذي يتطلب مراجعات جذرية سواء على مستوى البيئة والتغير المناخي أو على المستوى المجتمعي وحياة الناس حيث تنبئ الفجوة الاجتماعية والاقتصادية بين الدول بخلل جسيم في الاقتصاديات الكلية، أو على المستوى السياسي والأمني، حيث تتقلص المساحات السياسية والدبلوماسية لصالح التمدد العسكري والحلول المسلحة. إن التداعيات الكارثية للتحديات التي تواجه العالم اليوم، تستدعي أن تكون هناك وقفة جادة وحقيقية من المجتمع الدولي لتحديد مستقبل النظام الدولي، بما يحقق السلام والامن والاستقرار والانصاف والكرامة والخير للإنسانية جمعاء ويضمن مستقبلا مزدهرا للأجيال القادمة. لقد رسم خطاب صاحب السمو أمام منتدى الدوحة الذي بات منصة دولية مهمة للحوار ومناقشة القضايا والتحديات الراهنة أمام المجتمع الدولي، معالم الطريق لعصر جديد ينعم فيه أبناؤنا بالسلام والأمن والتعايش.