12 ديسمبر 2025

تسجيل

نشاطات اجتماعية

27 مارس 2022

تقوم المراكز الاجتماعية التابعة للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي مؤخراً بجهود مكثفة لخدمة الفئة المستهدفة كل حسب تخصصه، ومنذ إنشاء تلك المراكز وتعاقب المديرين عليها وهي تقيم الفعاليات الموسمية وتنفذ أنشطة متعددة سواء للمرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة والايتام والمسنين والأزواج وغيرهم وتقدم خدماتها بسرية تامة بالتوجيه والإرشاد والتدريب والترفيه إلا أنه ما زال البعض من أفراد المجتمع يجهلون الدور المهم والرئيسي الذي تقوم به تلك المراكز التي تعتبر منصات المجتمع المدني، وربما يعود ذلك إلى قصور في التسويق أو الإعلان عن تلك الخدمات في قنوات يمكنها أن تصل لكل المستفيدين من الجنسين ومن كل الفئات العمرية وكل الجنسيات والثقافات. مؤخراً وبدعوة كريمة من مركز إحسان ومركز أمان حضرت فعاليتين؛ إحداهما كانت متزامنة مع يوم المرأة العالمي في شهر مارس، حيث أقيمت الفعالية في مزرعة حينة سالمة وتخللها أنشطة وورش اطلعت من خلالها على الدور المهم الذي يقوم به المركز لحماية المرأة والطفل والتوجيه الذي قد تستفيد منه المرأة خاصة إذا ما تعرضت للعنف، إلا أن ذلك الدور لم يصل كما المطلوب للمجتمع بالإضافة إلى خوف نساء المجتمع المتضررات من اللجوء للمركز نظراً لحساسية موقفهن أو ربما لعدم ثقتهن بالحصول على الحلول لتلك المشكلة دون تعرضها للخسارة أو المشكلات مع الرجل مهما كان دوره في حياتها، ولهذا لابد من توضيح أشمل لدور مركز أمان وحصوله على صلاحيات تؤمن المرأة المتضررة في حالة لجوئها لهم، عدا عن ذلك فيضم المركز فريقاً يعمل بجهد لتحقيق الهدف المرجو منه، أما مركز إحسان فقط أطلق مبادرة الصناديق المبتكرة ووقع اتفاقية مع موقع طلبات وذلك لتقديم خدمة للمسنات من السيدات لشغل أوقاتهن بأعمال يدوية يتم عرضها في معرض متنوع مستقبلاً، وقد تكون فكرة رائدة لتقديم خدمات للسيدات المسنات وإظهار الجانب الحرفي فيهن واكتشاف هوايات قد تكون مع العمر أهملت، وهنا لابد من تعاون الابناء وباقي افراد العائلة مع مركز إحسان في طلب الصناديق للأمهات ممكن يرغبن في الأعمال اليدوية وتشجيعهن على العمل وإشغال الوقت الطويل الذي قد يقضينه خاصة بعد التقاعد عن العمل وانشغال الابناء بوظائفهم، وتأتي تلك المبادرة ضمن الأنشطة المتعددة التي ينفذها مركز إحسان لكبار السن، وقد التقيت ببعض السيدات النشطات المتعاونات مع المركز في المدن خارج الدوحة اللاتي أثنين على دور المركز وخدماته، وربما بتوسيع مجالات الأنشطة والتسويق سيبرز دور المركز ويصل للفئة المستهدفة من كبار السن الذين بحاجة إلى فعاليات وانشطة تشغلهم بعيداً عن المحاضرات المطولة، فكلما تم اشغالهم بالحركة كان أفضل حتى لا يشعروا بأنهم أصبحوا عالة على المجتمع أو لم يعد لهم دور فعال، كما أن الأبناء فئة مستهدفة ليخبروا المسنين في عائلاتهم بدور المركز وفعالياته وانشطته ويشاركونهم بها ليحقق المركز هدفه. إذا تغطي المراكز فئات متعددة في المجتمع، وربما ما ينقصنا هو مركز متخصص للاطفال، وقد كان سابقاً موجوداً تحت مسمى المركز الثقافي للطفولة والذي كان يقدم فعاليات وأنشطة خاصة بثقافة الطفل وتعزيز اللغة العربية ويصل لأطفال المدارس وينمي مواهب القراءة والكتابة والشعر والتمثيل والرسم وغيره إلا انه وللأسف تم إغلاقه ولم يكن له بديل للآن، ولا يوجد مركز متخصص بالأطفال رغم أهمية هذه الفئة العمرية خاصة في عصر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي التي سحبت البساط من ممارسة هوايات الأطفال وتنمية مواهبهم وقدراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، ونأمل أن يحظى الأطفال بمركز يهتم بثقافتهم ومواهبهم قريباً!. • تحية لكل القائمين على المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ومراكز المجتمع المدني ونأمل أن تحقق جهودهم الاهداف المرجوه منها، وأن تصل رسالتهم إلى الفئات المستهدفة في المجتمع بالتسويق عن فعالياتهم وخدماتهم بشكل أوضح واشمل!.