20 سبتمبر 2025

تسجيل

موقف قطر الثابت في الأزمة الليبية

27 مارس 2017

على مدى السنوات الست الماضية؛ ومنذ تفجر الثورة الشعبية الليبية التى أطاحت بنظام حكم القذافى وحتى اليوم؛ ظل الموقف القطري ثابتا صلبا تجاه التطورات هناك، منطلقا من دعم الدوحة لمبدأ احترام حق الشعب الليبى وإرادته في اختيار من يحكمه، فضلا عن حرص الدوحة على عودة الوفاق والوئام بين كافة القوى السياسية الليبية، حتى يخرج الوطن من نفقه الضيق معافى، وتعود ليبيا فاعلا إقليميا قويا وداعما لأسرتها العربية.وهي مواقف تجلت وتجسدت بوضوح في المحافل الدولية والاقليمية، تعبيرا عن مبادئ دولة قطر التى تنتصر دوما لحقوق الانسان أينما كان، فهكذا جاءت المشاركات القطرية البارزة في مساعي لم الشمل الوطنى الليبي، وجمع الفصائل والقوى السياسية على طاولات الحوار، وتقريب وجهات النظر، وتشكيل حكومة التوافق الوطني.وفي هذا السياق وتأكيدا للمواقف القطرية، جاء استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمس، للسيد فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فى ليبيا، حيث جدد سموه موقف دولة قطرالداعم للشعب الليبي الشقيق، وتأييدها لحكومة الوفاق الوطني، ومساندة جهودها من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم عبر الحوار الشامل والمصالحة الوطنية، يحفظ احترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقرارها وأمنها، لما فيه خير ومصلحة الشعب الليبي الشقيق.ونحسب أن التاريخ عندما يكتب عن الأزمة الليبية وتداعياتها، فإنه سيتناول الدورالقطرى بإنصاف؛ باعتباره كان وما زال منزها بعيدا عن الهوى، تحركه دوافع قومية وعروبية أصيلة؛ لإنقاذ ليبيا وحقن دماء الليبيين.