16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مر 66 يوما على رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب٬ أيام قليلة لكن تحديات جمة وسط شعبية متدنية للرئيس الأمريكي. فبحسب استطلاع "غالوب" وصلت نسبة تأييد ترامب إلى 37%، وفي الشهر الأول من حكمه وبحسب غالوب أيضًا فإن ترامب هو الرئيس الأمريكي الأقل شعبية منذ الرئيس دوايت ايزنهاور الذي حكم ما بين 1953 و 1961.أول إخفاق لترامب بعد تسعة أيام فقط من رئاسته، الغارة الأمريكية على اليمن التي استهدفت القاعدة لكن قتل خلالها 23 مدنيا، ورغم الضحايا المدنيين الذين سقطوا إلا أن ترامب أصر على أن الغارة كانت ناجحة جدًا، لكن أرقام الضحايا المدنيين تقول العكس. وفي حلب أيضا، قصفت القوات الأمريكية مسجدًا قالت إنها استهدفت عناصر تنظيم القاعدة خلال العملية، لكن الصور تؤكد وقوع ضحايا مدنيين، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية نفت قصف المسجد. أما في الموصل فقد قامت الولايات المتحدة بقصف أحياء سكنية وخلفت أكثر من 200 قتيل وآلاف تحت الأنقاض. كل العمليات العسكرية التي سقط خلالها مدنيان، مرت دون اعتذار أو اعتراف من الإدارة الأمريكية، أمر لا يعد كونه فقط استخفافا بحياة المدنيين، بل أيضًا ورقة رابحة للجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة وغيرهما. فالجماعات تلك تستغل الغضب والشعور بالعجز لدى الشباب لتجنيدهم، وتلك الهجمات العسكرية التي توقع بالمدنيين هي السبيل لمزيد من الإرهاب ومزيد من التجنيد، فكيف يريد ترامب وإدارته القضاء على الإرهاب من خلال قصف المدنيين؟ أما داخليًا، فيواجه ترامب تحديات أخرى، أبرزها التحقيق مع أفراد إدارته بشأن تواطؤ محتمل مع روسيا٬ أمر قد يطيح بأسماء عدة إن ثبت تورطهم، بل قد يصل الأمر حتى محاكمتهم بتهمة الخيانة، مما يعني انعكاس هذا الأمر سلبًا على ترامب إذا ثبت علمه بأي اتصالات مع روسيا. كذلك، فالتحدي المستمر بين ترامب والقضاء فيما يتعلق بقرار حظر السفر الذي فشل في المرة الأولى وتم تعديله مرة ثانية، ولا يبدو أنه سينتهي قريبًا. أما الفشل الذريع الذي مُني به ترامب هو فشل تمرير الرعاية الصحية في الكونجرس "الذي يسيطر عليه الجمهوريين" حيث أراد به إلغاء نظام الرعاية الصحية الذي أقره أوباما ObamaCare، ورغم وعوده المتكررة بإلغائه إلا أن ترامب واجه اعتراض من حزبه والحزب الديمقراطي، الأمر الذي يثير التساؤلات حول مدى مقدرة ترامب تقريب وجهات النظر في حكومته ووضع حد للتحديات والإخفاقات المبكرة المتعلقة بسياسته التي تبدو غير مدروسة، وغير قابلة للتنفيذ، بل ومتهورة أحيانًا.