12 سبتمبر 2025
تسجيلمن نعم الله العظيمة التي لا تُعد ولا تُحصى ولا تقدر بثمن وتحتاج لشكر دائم لله جل شأنه وتنزه عن كل نقص وهي نعمة الأمن والأمان ولو أنفقت ما أنفقت لكي تشتريها لن تستطيع ذلك ولكن سبحانه يهبها لمن يشاء وينزعها ممن يشاء؟! فعندما تُنزع تحدث الكارثة والفوضى ويغيب الشعور الجميل بالراحة والاطمئنان ويحل مكانها الخوف والهلع الذي يدمر النفوس التي تكون قلقة متوجسة؟! فالشعور بالخوف من المجهول يكون فظيعا لا تقوى عليه النفس البشرية وكلما بعدت الناس عن خالقها وعن حُسن عبادته وعن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وساد الظلم وغاب العدل ولبست المجتمعات ثوب سوء الأخلاق وعدم شكر النعم نُزعت هذه النعم ولاشك تكون نزعتها بسبب ما كسبت أيدي الناس ينزعها منهم رب العالمين؟! والعكس صحيح كلما تقربت الناس من خالقها بصالح الأعمال التي أُمروا بالقيام بها والتي خُلقوا من أجلها وابتعدوا قدر المستطاع عن اثارة غضب رب العالمين جل جلاله لا بالقول ولا بالفعل لا شك بأن رب العالمين سوف يديم هذه النعم عليهم ظاهرها وباطنها؟! والكثيرون قد اغناهم الله من فضلة وقد يكون هذا الغنى فاحشا وبرغم ذلك لا يتناهون عن أكل المال الحرام ولا يهمهم ذلك بأي طريقة كانت المهم ما يحصلون عليه سواء من سرقة أو اختلاس أو عن طريق خيانة الأمانة أو من ربا لدرجة أن البعض انتفخت بطونهم بسبب كثرة الحرام؟! وقد يتخبطون بسبب مس الشيطان لهم فالمادة قد سيطرت على عقول الناس وأصبحت شغلهم الشاغل بالليل والنهار ونسوا في خضم ذلك حقوق خالقهم وفضلوا المادة عليه مع أنه سبحانه وهو من تفضل عليهم بالنعم؟! بل البعض أصبح له شأن ومكان بين الناس بسبب نِعم الله عليه ولكن للأسف لم يعد يذكر هذا؟! أما نحن فانظروا لهذه النِعم التي تفضل بها رب العالمين نعم تحت باطن الأرض ونعم في باطن البحار وفي السماء!! وانظر إلى فائض الميزانية الذي تكرم بها الله وأفاضه علينا وبسط الأمن والأمان في ربوع الوطن وقد يكون لخيرية هذا الوطن وهذا الشعب سبب من أسباب هذا الخير الوفير، كما أسأل الله أن يغني به الشعب القطري فهو المستحق به قبل غيره ويعيش بحياة كريمة ويبعد عنه ضيق ذات اليد ويجعل الأسعار المشتعلة برداً وسلاما على أهل قطر، كما أتمنى من هذه الدولة المباركة أن تلطف هذا الجو وينعكس علينا جزء من فائض الميزانية المنعشة إذا كان المجال يسمح بذلك.