المؤتمر الخامس للبلدان الأقل نمواً

بعد أشهر قليلة فقط من النجاح الكبير والباهر الذي حققته في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، التي تمثل الحدث الرياضي الأكبر عالميا، ها هي دولة قطر تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، خلال الفترة من 5 - 9 مارس القادم، وهو حدث ضخم نظرا لكونه أحد أهم المؤتمرات الدولية التي ستستضيفها قطر على الإطلاق، حيث يصل العدد المتوقع للمشاركة في المؤتمر ما بين 4000 إلى 5000 مشارك من خارج الدولة و1000 من الداخل، ومن بينهم عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات ونوابهم، وعدد من وزراء الخارجية والمسؤولين رفيعي المستوى، وصانعي القرارات. وهذه المشاركة الدولية الواسعة وعلى أرفع المستويات تؤكد الأهمية البالغة لهذا الحدث على الصعيد الدولي. لقد أكملت دولة قطر كافة الترتيبات اللازمة لإنجاح المؤتمر بالتنسيق مع الأمم المتحدة، بما في ذلك تسهيل إجراءات دخول كافة الضيوف والمشاركين والإعلاميين، حيث تظهر الاستعدادات الجارية القدرات العالية التي تتمتع بها دولة قطر وما تمتلكه من خبرات في استضافة الفعاليات الدولية المهمة. إن استضافة وتنظيم الدوحة لهذا المؤتمر الذي يعقد كل عشر سنوات، تعد شهادة نجاح من الأمم المتحدة، ودليلا على ثقة المجتمع الدولي في الدوحة كعاصمة ذات ثقل دبلوماسي مشهود. كما يعكس انعقاد هذا المؤتمر في الدوحة التاريخ الطويل من التعاون والشراكة بين دولة قطر والأمم المتحدة، والثقة في قدرة الدوحة على تنظيم ورعاية الفعاليات والمؤتمرات الأممية الكبرى. إن دولة قطر تأمل في أن يساهم المؤتمر في إيجاد حلول جذرية والخروج بتوصيات تساهم في دفع عجلة التنمية والازدهار في الدول الأقل نموا، وهو هدف تسعى الدوحة لتحقيقه من خلال حشد الجهود ودفع المجتمع الدولي للتكاتف لدعم الدول الأقل نمواً بإطلاق شراكات ومبادرات محددة تحقق نتائج تساعد في تقدم هذه الدول نحو الازدهار والتنمية المستدامة.