23 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل دولة قطر جهودها الحثيثة لضمان الاستقرار في المنطقة، وهي تنخرط خصوصا في تحركات دبلوماسية وإجراء اتصالات ومشاورات واسعة ومستمرة مع جميع الأطراف، فيما يتعلق بقضية إيران لضمان العودة للعملية السياسية وإلى الاتفاق النووي. وفي هذا السياق، جاء اجتماع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، مع سفراء ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا لدى الدولة، وهي الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي مع جمهورية إيران الإسلامية، حيث ناقش الاجتماع آخر تطورات إعادة المسار الدبلوماسي وتفعيل الحوار بالإضافة إلى تنفيذ كافة الأطراف لالتزاماتهم المنصوص عليها في الاتفاق بين مجموعة خمسة زائد واحد وإيران. ولا تنفصل هذه الجهود المستمرة التي تقوم بها دولة قطر، لإعادة المسار الدبلوماسي فيما يتعلق بالاتفاق النووي الايراني، عن الجهود الدولية المبذولة في الشأن، وهي جهود تنطلق ليس فقط من مبادئها الراسخة في دعم كافة الجهود التي تصب في صالح الاستقرار الاقليمي والأمن والسلم الدوليين، وانما كذلك باعتباره شأنا يهم دولة قطر والمنطقة وينعكس عليها مباشرة. إن موقف قطر الثابت من التشجيع على الدبلوماسية والحوار، واستعدادها الدائم للعمل البناء فيما يتعلق باستقرار المنطقة، يعكسه العمل الدؤوب الذي تقوم به، وأخذها زمام المبادرة في هذا الامر انطلاقا من العلاقات التي تربطها مع إيران كدولة جارة من جهة، ومع الولايات المتحدة كحليف استراتيجي لها من جهة أخرى. قطر تدرك أن الحوار بين الولايات المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية ضروري للاستقرار الإقليمي والسلام العالمي، خصوصا وأنه لا أحد في المنطقة لديه مصلحة في التصعيد وزيادة التوتر، لذا لا تألو جهدا في دعم كل الجهود للعودة للعملية السياسية وإلى الحوار من اجل الاستقرار في المنطقة.