22 سبتمبر 2025
تسجيلإن الجولة العربية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والتي شملت الأردن وتونس والجزائر، حققت نجاحا كبيرا على كافة المستويات، حيث إنها أعطت دفعة قوية للعلاقات بين قطر وتلك الدول الثلاث، بما يعزز التعاون العربي المشترك. وتعكس الجولة العربية لصاحب السمو نجاح الدبلوماسية القطرية التي تؤكد حضورها بشكل فاعل وقوي من أجل الارتقاء بالعمل العربي وخدمة المصالح العربية على أكمل وجه. ولا شك أن توقيت الزيارة هام وحيوي، بسبب تطورات الأحداث في المنطقة، وهو ما يتطلب التنسيق بين الأشقاء لمواجهة التحديات في إطار الحرص على المصالح العربية المشتركة. إن الدوحة بلا شك تقف دوما داعمة للقضايا العربية، وكذلك دعم الشعوب، وذلك وفق سياساتها الحريصة على الثوابت العربية والوقوف إلى جوار الأشقاء، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة العمل العربي المشترك. وعلى الرغم من الحصار الجائر المفروض على قطر، فإنها لم تتخل عن التزاماتها نحو الأمة العربية، بما يترجم التعامل الراقي وفق الثوابت القطرية وسياساتها الحكيمة والهادئة، ما أكسبها ثقة واحترام العالم أجمع، ومن هذا المنطلق تحرص الدبلوماسية القطرية على الانخراط في قضايا المنطقة من أجل حلها، ومن أجل إحلال السلم والاستقرار في ربوع المنطقة، وتوفير التنمية والتقدم لشعوبها. وإلى جانب الملفات الإقليمية، كانت الجولة مثمرة في تقوية وتعزيز العلاقات الثنائية بين قطر من جانب، والأردن وتونس والجزائر من جانب آخر، وهو ما يعود بالفائدة على مصالح الشعوب كافة، ويزيد من التعاون العربي العربي. وتبرهن تلك الجولة الناجحة على حرص الدوحة على الارتقاء بالعلاقات البينية العربية، فسياسة قطر الخارجية مبنية على الانفتاح على جميع دول العالم، وتنويع وتعزيز علاقاتها بالمجتمع الدولي، وهي العلاقات التي ازدادت قوة وتأثيرا خلال السنوات الماضية، بفضل الثوابت القطرية التي تسعى لمصلحة الشعوب العربية كافة.