14 سبتمبر 2025
تسجيلبعض بني البشر يملكون قلوبا قاسية خالية من الرحمة تماماً مملوءة بالإجرام والعنف ولقد وُّصفت في القرآن الكريم بأنها أشد قساوة من الحجر الذي برغم قساوته المعروفة وصلابته إلا أنه يلين ويتشقق من الخوف من الله ومن خشيته ويخرج منه الماء ؟؟ وكم تألمت حالي كحال الكثير من الناس الذين شاهدوا تلك الأم الصابرة المُحتسبة لله وهي تكلم ابنها الذي يرقد أمامها جثة هامدة بعد أن عُلق على مشانق الظلم قبل مشانق الحبال ليس لذنب ارتكبه وإنما انتقاماً وظلماً وجوراً فاق كل تصور قد يتصوره عقل الإنسان ؟! ولا أخفيكم سراً فلقد سالت دموع عيني وأنا أُشاهد الأم وهي تقول «هل أنت راضي عني» وتمسح على رأسه بيدها الحانية وكم هو جميل وجه ذاك الفتى الذي هو في عمر الزهور والبراءة تشع من وجهه ؟! فبالله عليكم ما أكبر ذنب قاتليهم وكيف سوف ينامون الليل هؤلاء القتلة وبأي وجوه سوف يقابلون رب العباد المنتقم الدَّيان ؟! فالقاضي الذي حكم عليهم بالإعدام والذي سد أذنيه شمع الظلم وأعمى بصره وبصيرته حب الدنيا عن سماع حجتهم وأنهم مظلومين وقع عليهم أبشع أنواع التعذيب الذي لا يُطاق لكي يعترفوا بذنب لم يرتكبوه وكان بإمكانه أن يحكم عليهم بالسجن حتى ولو كان مؤبدا لعلمه بأنهم أبرياء ؟؟ ففي دوامة هذا الإجرام الذي لا ينتهي لن يكونوا هم آخر من سوف يُقتلون وإنما القائمة سوف تطول، فيا ليتهم حيَّدوا الشباب عن الاختلافات السياسية ولم يقدموهم غربانا لأطماعهم السياسية في السلطة والتسلط على رقاب العباد ونهب خيرات البلاد ؟! فلا حول ولا قوه إلا بالله الذي لا شك في ذلك بأنه سوف ينتقم من الظلمة الذين خصهم بالعقاب والوعيد الشديدين فما ورد في سورة سيدنا إبراهيم عليه السلام من عقاب أليم ينتظر الظلمة وأتباعهم ترتعد له فرائص الإنسان الذي يرجو رحمة الله ويخاف عذابه؟!. [email protected]