22 سبتمبر 2025
تسجيلالمبادرة التي أطلقها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لإنشاء صندوق برعاية الاتحاد الأفريقي لتغطية تكاليف إجلاء المهاجرين الأفارقة غير النظاميين الموجودين في ليبيا إلى بلدانهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم، بمساهمة من دولة قطر بمبلغ عشرين مليون دولار أمريكي، تأتي في إطار رؤية سموه الداعمة للعمل الإنساني والتنموي في دول الاتحاد الأفريقي، وتخفيفاً للظروف المعيشية الصعبة لهؤلاء المهاجرين. وليس غريبا أن تكون هذه المبادرة الانسانية، محلا لإشادة سعادة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الذي أعرب في رسالة رسمية صدرت عن مكتبه، عن تقديره الشديد لهذه الجهود قائلاً "إن الأمم المتحدة تقدر كثيراً الجهود التي تبذلها دولة قطر ومفوضية الاتحاد الأفريقي في اتخاذ إجراءات عملية في هذا المسعى". وخلافا لأطماع كثير من الدول في الموارد والثروات التي تزخر بها القارة الأفريقية، برزت دولة قطر في أفريقيا كصانع سلام، حيث لعبت دورا كبيرا في تعزيز الاستقرار بالقارة، من خلال دورها اللافت في المساهمة في حل عدد من النزاعات وعلى رأسها تحقيق السلام في إقليم دارفور السوداني، وإبرام اتفاقية لتسوية النزاع الحدودي بين إريتريا وجيبوتي. والمساعدة القطرية أيضا في الاتفاق بين قبائل التبّو والطوارق في ليبيا (نوفمبر 2015)، فضلا عن تجسير العلاقات بين الفرقاء الصوماليين. كما برز اسم دولة قطر من خلال انفتاحها نحو القارة الأفريقية، انطلاقا من مبدأ التعاون البنّاء لخدمة المصالح المشتركة، وبعيداً عن أي دوافع وأجندات، كما يظل أيضا دعم قطر الإنساني لأفريقيا، بصرف النظر عن أية أبعاد تتعلق بالدين واللغة والثقافة والعرق، محل تقدير وإشادة العالم أجمع.