11 سبتمبر 2025

تسجيل

كل فرصة ولها صاحب .. لذا كن صاحب فرصتك

27 فبراير 2016

لانستطيع معرفة قيمة الأشياء حتى ندركها، ولن نتمكن من إدراكها حتى نراها، ولن نفكر برؤيتها حتى نبحث عنها، ولا يبحث عن أي شيء سوى من يحتاج إليه، ما يعني أننا وحين نحتاج فإن تلك الرحلة التي سنبدأ بها ستصل بنا حيث المعرفة الحقيقة، التي ستجعلنا نقدر ما نملكه، وهو الأمر ذاته مع الفرص، التي تستطيع تغيير حياتنا، ولكنها لا تستطيع فعل ذلك وحدها حتى نسمح لها، وهو ما يكون لنا ومعنا حين نبحث عن الفرص التي نستطيع من خلالها إضافة المزيد على صفحة الحياة غير أننا نجهل كيفية فعل ذلك. إن قمة العقل أن نغطي النقص الذي نعاني منه في حياتنا، ولكن ما هو أعلى درجة من ذلك يكون حين يتجاوز فعلنا حدود العادي والمألوف؛ ليبلغ التألق، فيتميز كل ما نفعله بكثيرٍ من التألق الذي لا يبدر إلا من بعض الشخصيات الساعية بجد، أي تلك التي تقتنص الفرص، فتخرج في أثرها ولا تقبل بأن تعود إلا بها، فهو الهدف الذي تعيش به ومن أجله؛ لذا نجدها وقد سخرت كل ما تمتلكه من طاقة في سبيل تحقيقه على أرض الواقع، وبما أن تحقيق ذلك لا يكون لها إلا من أجل التقدم خطوة إلى الأمام، فإنه ما يتطلب منها العمل وبجد كل الوقت حتى وإن أخذ ذلك من الوقت الكثير، وهو ما سيكون وبكل حب؛ لأن ما تنتظره وفي المقابل أكثر منه، ويستحق فعلاً كل ما تتقدم به من المقام الأول.لا تكون الفرص المُتاحة ذات قيمة حتى تكون في الوقت المناسب لها؛ لأنها وإن توافرت في الأوقات غير المناسبة فلاشك بأنها لن تُمثل لنا أي شيء، بل إنه ومن الوارد ألا نلتفت إليها بتاتاً؛ لذا تمضي لآخرين يمكن أن تتشبث بهم بقدر ما سيفعلون بها ومعها، ومتى دار الزمن عادت إلينا من جديد، وبحثت عن فرصتها معنا، حتى تتطابق حاجاتنا إليها بكل ما تتقدم به إلينا، فإن كان (كان استثمارنا لتلك الفرصة) وقيامنا بكل ما كنا نطمح إليه من قبل، ويبقى السؤال: كيف ندرك أن تلك الفرصة قد جاءت في الوقت المناسب؟.إن تحديد حقيقة الفرص التي نحظى بها في الحياة خطوة تعتمد على طبيعة كل واحد منا، فلكل حاجته الخاصة التي يدركها دون أن يفعل سواه، ما يعني أن حجم كل فرصة يتحدد من خلال حاجاتنا الخاصة، ويعني أيضاً أننا لن نخوض هذا الموضوع، فما يهمنا هو إدراك الكيفية التي يُمكننا من خلالها الإمساك بالفرص المناسبة وفي الوقت المناسب؛ كي يدرك كل من يجهلها تلك الكيفية، كيفية حصوله على ما يستحقه من الحياة وهو يستمتع بكل لحظة يعيشها، ولأن في الأمر المتعة التي تتطلبها الحياة التي تشكو بين الحين والآخر من تزاحم الأحداث المؤلمة والتعيسة، فلقد توجب على صفحة "الزاوية الثالثة" التطرق إلى هذا الموضوع؛ للحصول على إجابات نافعة وناجعة يمكنها تحقيق كل ما سبق لنا وأن تحدثنا عنه آنفاً، وعليه إليكم ما هو لكم أصلاً.من همسات الزاويةلا يهم في أي اتجاه أنت، أو في أي قسم من العالم تكون، فما يهم فعلاً هو أن تدرك ما تحتاج إليه، وتعرف كيفية فعل ذلك، وفي الوقت المناسب، فهو كل هذا ما سيُمكنك من إحداث التغييرات اللازمة التي ستُعينك على تحقيق ما تريده من هذه الحياة وفيها، وعليه فلتفعل وبكل جد ما عليك؛ كي تحصد ما هو لك بإذن الله تعالى.