قطر في قلب الأحداث الكبرى

من تداعيات الأزمة الأوكرانية وانعكاساتها المحتملة على إمدادات الطاقة، إلى الملف الأفغاني، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، تبدو دولة قطر حاضرة في قلب الأحداث الكبرى من خلال أدوارها الحيوية وعلاقاتها المؤثرة ودبلوماسيتها النشطة والفعالة. ويظهر هذا الدور القطري، من خلال مؤشرات عديدة، ففي يوم الإثنين المقبل، يلتقي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، في قمة مهمة تتناول دعم وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون الوطيدة، بالإضافة إلى بحث تأمين استقرار الإمدادات العالمية للطاقة، وسبل تعزيز الأمن والازدهار في الخليج والشرق الأوسط إضافة الى دعم الشعب الأفغاني. والثلاثاء، أجرى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني بحث خلاله المستجدات الإقليمية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أجرى سعادته قبلها اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي، تطرق خلاله إلى آخر مستجدات الملف الأفغاني، والمحادثات النووية، إلى جانب تبادل الآراء حول أهم التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. وفي أوسلو، التي استضافت محادثات مع ممثلي الحكومة الافغانية المؤقتة، كان سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، حاضرا، حيث اجتمع سعادته مع وزير الدولة للشؤون الخارجية في النرويج، وناقش معه الأوضاع في الصومال وأفغانستان، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كل هذا النشاط السياسي والدبلوماسي الفعال على مستويات عديدة، يبرز مكانة قطر كحليف موثوق به وشريك دولي يحظى باحترام واسع؛ لسرعة تفاعلها الايجابي في الكثير من الأزمات، ودورها المشهود في دعم جهود تحقيق الامن والاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي.