قطر وغزة.. وفاء بالواجب

أوفت قطر بما وعدت، وبدأت الأسر المحتاجة في قطاع غزة تتسلم مساعدات نقدية، ضمن المنحة القطرية، ومن شأن ذلك تخفيف معاناة السكان، وتوفير احتياجاتهم المعيشية، وانعاش الأسواق واستعادة القوة الشرائية في ظل الحصار المفروض على القطاع ومحاولة إسرائيل التملص من التزاماتها وعرقلة وصول المساعدات إلى مستحقيها. 94 ألف أسرة في قطاع غزة تستفيد من المنحة القطرية، حيث استقبلت هذه الخطوة بتقدير كبير لقطر التي تنهض بواجبها في الوقوف إلى جانب أهل فلسطين من منطلق إنساني وما يفرضه واجب النصرة وتقديم العون بما يعزز صمود سكان غزة، الذين يواجهون ظروفا صعبة في مجالات حيوية كالصحة والتعليم واستقرار امدادات الكهرباء، وفي هذا الصدد تتعاون قطر مع الأمم المتحدة لاعداد مشاريع في تلك المجالات. وصلت المنحة القطرية إلى مستحقيها،لانها تنفع الناس، وستتبدد الادعاءات التي تثيرها بعض الدوائر حولها، فالمساعدات الانسانية العاجلة، جزء من المشاريع الكبيرة لاعادة اعمارغزة، التي اعادت الحياة إلى القطاع واشاعت الفرحة وسط السكان ووفرت لهم السكن المناسب والحياة الكريمة. فالمبادرة القطرية هدفها نبيل، لانها تقف مع حق الشعب الفلسطيني، بكل ما اوتيت من قوة، حتى يحقق اهدافه المشروعة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وهذه المبادرة جديرة بالاقتداء في وقت تخلى الجميع عن هذا الشعب الأعزل الذي يعيش تحت احتلال حان وقت تصفيته.