14 سبتمبر 2025
تسجيلفي الظروف الراهنة والتكنولوجيا الجديدة وعصر المعلومات والطفرة والراحة وعدم المسؤولية، أصبحت العادات والتقاليد في انحدار وتدنٍ عند كثير من الشباب. ولم يتساءل من يشعر بتغيرها عند أبنائه أو من يحيطون به في المجتمع الواحد تملصا من المسؤولية ونتيجة لعدم المبالاة والانشغال بالنفس من قبل كل من الزوجين وترك الحبل على الغارب والتحجج بأن |كل الناس هكذا"، و"كل من هم في سنه هكذا"، وهذه "هي الحياة"، و"حين يكبر سوف يتعلم" و..و..و. ونسى أنه مسؤول أمام الله عز وجل عن هذا الشاب إن كان ابنه أو من بلده أو من أي بلد أو جنسية! وللأسف الشديد نرى في الشوارع بشرا لا هم ذكور ولا هم إناث يتمايلون وكل قد أخذ دور الآخر. وهناك فتيات يحددن ملامح أجسادهن بملابس شبه عارية، وتنبعث منهن العطور وكأنهن مباخر تمشي في المجمعات والأسواق، ومع الماكياج الصاخب يظهرن كأنهن قادمات من كوكب آخر. وكذلك الشاب أصبح لا غيرة فيه على أهله حين يراهم رأي العين وهم خارجون من المنزل كأنهن ذاهبات إلى مهرجان! الطامة هي أنه يتنافس في لبس الملابس التي لا تمت للدين ولا العادات والتقاليد الخاصة بالبلد أو العروبة بصلة، وبألوان "بناتية" ويتمشى ويصول ويجول بنعومة ويتنافس مع البنات في لفت الأنظار! . هل سألتم أنفسكم يا مسلمين من أم وأب وأخ وأخت عن هذا الجيل: لماذا أصبح هذا الجيل هكذا؟ أتعلمون لماذا هي عادات مدسوسة وتجلب من الخارج عبر الإعلام غير المراقب الفاسد ومن الوافدين الذين أتوا بعاداتهم وتقاليدهم؟ وسوف أسرد لكم بعض الظواهر، وأنتم تابعوا معي: نلاحظ أن ظاهرة "الوشم" منتشرة بين البنات وبعض الشباب من الوافدين، فتوجد نقوش ورسومات على أجسادهم، وملابسهم شبه عارية لكي تظهر هذه العادة السيئة وينظر لها الجيل الجديد من الأطفال وتصبح عادة من الممكن تقليدها مع الوقت. نرى النساء الأجنبيات بملابسهن الشفافة والبنطال الإسترتش الفاضح، والطامة أنه أصبح من الملابس اليومية عند الكثير من الفتيات والأمهات وأصبح يُلبس حتى في قاعات الدراسة الجامعية من الفتيات والنساء فوق الـ 30 عاما. ونرى في المطاعم والسواحل والمنتجعات والكورنيش بعضا من الجاليات يستخدمون الشيشة وكأنها من ضمن تراث العائلة بل أكثر، وأيضا أصبحت موجودة عند الكثير من أبناء البلد من الجنسين ويتفاخرون بأنواعها والأشكال والموديلات التي توجد معها في حقيبتها بأحجام مختلفة. نرى في منتصف الليل نساء يتمشين على الكورنيش ويتكلمن مع الشباب دون مبالاة أو احترام للعادات والتقاليد السائدة في البلاد وأيضا أصبح من المواطنات من تخرج في منتصف الليل وتتمشى بحريه دون إدراك. كل ما سردته لكم موجود وبنسب مختلفة بين الشباب وكل هذا من اندثار الدين والعادات والتقاليد عند بعض أفراد المجتمع. ولدي بعض المقترحات لصد هذه الظاهرة أو التقليل منها ومن ذلك: - حين طلب الفيزا (التأشيرة) يجب أن يشترط على طالب الإقامة الدائمة عدم وجود الوشم علاوة على ضرورة الالتزام بزي محتشم. -منع المتشبهين بالنساء والعكس من دخول البلد. -احترام عادات وتقاليد البلاد. وهذا قليل من كثير لكي نحافظ على جيل المستقبل شبابا ناضجا وحكيما وذا دين وخلق ومراعيا للعادات والتقاليد.