25 سبتمبر 2025
تسجيلظلت دولة قطر لسنوات طويلة تقود الجهود والمبادرات الرامية لمساعدة الشعب الأفغاني، وفي هذا الاطار لعبت دورا محوريا كوسيط موثوق به، وساهمت في إنهاء الحرب التي عانى الشعب الافغاني من ويلاتها لأكثر من 20 عاما، من خلال نجاح وساطتها بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية، وهو جهد جاء انطلاقا من التزام قطر بالتنمية والازدهار في أفغانستان، والمحافظة على مكتسبات الشعب الأفغاني وحقوق كل أطياف المجتمع، بما في ذلك حقوق المرأة في التعليم والعمل. ولم تدخر قطر جهدا في سبيل تحقيق هذا الهدف، سواء من خلال التواصل مع حكومة تصريف الأعمال الأفغانية والشركاء الدوليين والإقليميين، أو من خلال إطلاق المبادرات التي تهدف للحفاظ على حقوق ومكتسبات الشعب الأفغاني الشقيق، وآخر هذه المبادرات كان المؤتمر الدولي حول تعليم المرأة الأفغانية، الذي نظمته قطر بالشراكة مع جمهورية إندونيسيا بمشاركة أكثر من 40 دولة، بالإضافة إلى عدد كبير من المنظمات والمؤسسات التعليمية والقطاع الخاص والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي واليونسكو ومنظمة التعاون الإسلامي والبنك الدولي الإسلامي، فضلا عن استمرار دعمها لعدد من المشاريع لدعم المرأة الأفغانية، بما فيها برامج المنح الدراسية، وتمويل برامج التدريب بالإضافة إلى استضافة الجامعة الأمريكية بأفغانستان في الدوحة لمواصلة عملها، ودعم إعادة فتح مدارس الفتيات في أفغانستان. لقد أعربت قطر عن قلقها البالغ من القرارين الاخيرين الصادرين من حكومة تصريف الأعمال الأفغانية، بحظر عمل النساء الأفغانيات في المنظمات غير الحكومية المحلية والأجنبية، وتعليق دراسة الفتيات والنساء في جامعات أفغانستان، ودعت الى ضرورة مراجعتهما واحترام حق النساء والفتيات في العمل والتعليم، ليس فقط باعتبارهما من حقوق الإنسان التي تقرها المواثيق الدولية وتلتزم بها دول العالم كافة، بل والتزاما كذلك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف فيما يتعلق بحقوق المرأة. إن قطر ستظل ملتزمة بالعمل مع شركائها الأفغان والشركاء الدوليين لضمان تمتع جميع فئات الشعب الأفغاني بكافة حقوقهم وفي مقدمتها الحق في العمل والحق في التعليم.