إدانة الهجمات ضد المدنيين

يعكس الموقف الثابت والمبدئي لدولة قطر الرافض للعنف والأعمال الإجرامية والتخريبية، الذي لا تتوقف عن التأكيد عليه أينما حدث ومن أي جهة وقع ومهما كانت الدوافع والأسباب، التزامها بالقانون الإنساني الدولي الذي يهدف إلى توفير الحماية للمدنيين وعدم استهدافهم. وبالأمس أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف منطقة جازان جنوب غربي المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأدى إلى سقوط قتيلين وإصابة 7 آخرين، باعتباره عملاً خطيراً ضد المدنيين ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية، وهو يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي الذي يلزم الجماعات والدول باتخاذ التدابير اللازمة للحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين والأعيان المدنية. إن مواجهة مثل هذا النوع من الهجمات والأعمال الخطيرة التي تتنافى مع القوانين الدولية والأعراف، بالرفض والإدانة والاستنكار الشديد، هو موقف أخلاقي وديني قبل أن يكون قانونيا، وهو ما تحرص دولة قطر على التعبير عنه في كل الحالات المماثلة البعيد منها والقريب، انطلاقا من إيمانها بضرورة تجنيب المدنيين كل أشكال المعاناة، فضلا عن حماية الاستقرار والأمن في المنطقة. إن مثل هذه الأعمال والاعتداءات التي تستهدف المدنيين، تهدد بتقويض أي جهود للسلام والاستقرار، في وقت تتجه فيه المنطقة إلى دعم كل الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، يقوم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216).