23 سبتمبر 2025
تسجيلبات السلام مطلبا شعبيا في أفغانستان، وينتظره العالم بأسره، حيث يقع على جميع الأطراف الأفغانية العمل بكل جدية ومسؤولية لتحقيق هذه الغاية النبيلة، من خلال المضي قدما في مفاوضات الدوحة، ومواصلة الحوار حول الأجندة التي تم الاتفاق عليها، والعمل على وقف العنف تمهيدا لوقف لإطلاق النار وفتح الطريق للتوصل لاتفاق سلام دائم شامل ينهي عقودا من سفك الدماء. تأكيد المبعوث الأمريكي زلماي خليل زاد، على أن وقف إطلاق النار والتسوية السياسية لا يزالان ملحين، وأن بلاده مستعدة لمساعدة الأطراف الأفغانية، يعد موقفا مشجعا للمضي في طريق السلام، وفي السياق ذاته، جاءت تصريحات النائب الأول للرئيس الأفغاني أمر الله صالح، إن بلاده تنشد سلاما مقبولا من جميع الأطراف والشعب، والآن بات الأفغان أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق سلام من خلال المفاوضات، حيث تحققت خطوات متقدمة في الدوحة. من الضرورة بمكان أن تحافظ الأطراف الأفغانية على المكاسب التي تحققت منذ اتفاق واشنطن وطالبان في 29 فبراير، وتواصل المفاوضات بروح المسؤولية بعد الاتفاق على القواعد الإجرائية، وفي نفس الوقت ينبغي وقف العنف وحماية المدنيين، وهذه مسؤولية تقع على عاتق جميع الأطراف. يتطلع العالم إلى أن يكون 2021 عاما لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان، وحان الوقت لأن تعمل جميع الأطراف الأفغانية من أجل تحقيق أحلام الأجيال القادمة، وذلك من خلال توافق وطني، واستثمار مفاوضات الدوحة بما يحقق تطلعاتهم عبر مسار السلام، ومن شأن ذلك أن يحقق السلام والوئام.