واقع الفهود

سبع سنين عجاف مرت على فرقة الفهود وتزداد معها معاناة جماهيرهم سنة بعد أخرى على حال فرقتهم وكلها امل بعودة ناديهم للزمن الجميل أيام كلميرسون والعساس وجنينيو ويونس ولكنها سريعاً ما تنصدم بالواقع الأليم ويعود الفريق لمربع الاخفاقات والانتكاسات. إدارة الغرافة، جماهيركم تعاتبكم اليوم ليس لشيء ما...لا والله ولكن حباً وعشقاً في ناديها وتريد عودته لمكانه الطبيعي في الصدارة متمنية منكم بإعادة تصحيح المسار والعودة بالفريق لمنصات التتويج فقد طالت كبوة الجواد الأصيل ولم تعد الجماهير تحتمل الانتظار في ظل تراجع نتائج فرقتهم التي راوحت بين الرابع والتاسع في جدول الترتيب العام في المواسم الماضية والتي لا تليق بمكانة الغرافة ولا سمعته محلياً وخليجياً وعربياً وقارياً. يا إدارة الفهود نقدر عملكم وجهدكم الكبير ولكن ما ينقصكم هي الرؤى والاستراتيجيات الواضحة المعالم للسنوات القادمة وكيفية تنفيذها على ارض الواقع والعناصر المنفذة لها، فما شاهدناه في السنوات السابقة كارثة بما تعنيه الكلمة فلا أداء ولا مستوى فني ولا نتائج ترضي جماهيركم وعشاقكم وزاد الطين بلة تلقي الفريق خسائر مروعة بالستة والثمانية فأصبحتم كالحمل الوديع للفرق الأخرى والحلقة الأضعف والاسهل بعد ان كنتم يوماً ما مرعبي الاندية والفريق الذي لا يقهر لتكون المحصلة اليوم تدهور في المستوى كنتيجة حتمية لتراكم العديد من الإشكالات وعدم معالجتها اولاً بأول وغياب التخطيط السليم وعدم وجود أهداف مرسومة واضحة للفريق قبل انطلاقة كل موسم فرأينا العجب العجاب كالتعاقد مع العديد من المدربين الذين ليسوا بمستوى الطموح وجلب المحترفين المتواضعين فنياً واستقدام اللاعبين المحليين المستهلكين فأصبح الفريق يعاني من الضياع وفقدان الشكل والهوية. إدارة الغرافة نقدي لكم اليوم ليس هدفه النقد لا والله ولكن جماهيركم ومحبيكم يتمنون رجعتكم سريعاً لمنصات التتويج فعودتكم ستزيد دورينا قوةً وحماسةً واثارةً راجين منكم بإعادة حساباتكم من جديد ومراجعة أنفسكم عن أسباب تراجع مستوى الفريق فليست المشكلة في الإخفاق ولكن الاستمرار فيه وكونوا على يقين ان جماهيركم لن تخذلكم وتتركم تسيرون لوحدكم ولكنها ستظل على الوعد والعهد تساندكم واقفةً معكم قلباً وقالباً حتى يعود الغرافة (بتاع) زمان. آخر الكلام طالت العودة والمنتظر مل صبره. [email protected]