13 سبتمبر 2025

تسجيل

إنشاء صندوق لصالح سوريا.. لم لا؟!

26 ديسمبر 2016

في يومنا الوطني أنشدنا {لبيه حلب} في 18 ديسمبر من كل سنة، تحتفل دولة قطر حكومة وشعبا باليوم الوطني، وهو يوم يفرح فيه أهل البلاد وكل من قام على أرضها الطيبة. وفي هذه المناسبة الوطنية المجيدة التي يستذكر فيها أبناء قطر بكل الفخر والاعتزاز تضحيات وأمجاد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني "طيب الله ثراه"، الذي غرس بذرة التأسيس الأولى ليسطر تاريخ قطر ويبقى إرثا وحديثا متناقلا عبر الأجيال، وهو يوم توليه الحكم في 18 ديسمبر من عام 1878 يومًا خالدًا وعزيزًا في نفوس كل القطريين شيبهم وشبابهم البدو والحضر.  وهي رغم مساحتها الصغيرة رزقها الله بمن يرفع من قدرها ومكانتها بين الدول وعلى الخارطة، فأصبح البلد الصغير كبيرا في عطائه ومبادراته وتفانيه والكبير بقلبه. وذلك في العهد الجديد لمؤسس النهضة العصرية الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله. ومنذ تسليم زمام الأمور لقيادة شابة وبنظرة مستقبلية تصعد بقطر وشعبها في أبهى صورة في كل المحافل والميادين، وفي تقدم مستمر إلى الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني رعاه الله، ورفع من شأنه في الدارين. وبناء على القرار الحكيم من سموه تم إلغاء كافة مظاهر الاحتفالات باليوم الوطني للدولة الذي يوافق 18 ديسمبر، وذلك في بيان أميري نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إنه "تضامنا مع أهلنا في مدينة حلب الذين يتعرضون لأشد أنواع القمع والتنكيل والتشريد والإبادة..".. موجها بأن تُلغى كافة مظاهر الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للدولة. وفرح جميع الشعب بهذا القرار وتضافر بجهود مبذولة بتحويل كل المبالغ التي خصصت للاحتفال إلى إخوانهم في سوريا. وتم فتح باب المساعدة في الجمعيات، ومن خلال الإعلام المقروء والمسموع والتلفزيون.. وهبّ أهل الخير للنداء من كل أنحاء الدولة وهم محملون بالمعونات والمساعدات النقدية والعينية وكذلك المقيمون الشرفاء محبو فعل الخير أهل الهمم وأيضا لا ننسى الشركات والمؤسسات الذين لم يتأخروا لنصرة المظلوم وهذه ليست غريبة على ديرة بن ثاني وشعب قطر الذين اعتادوا على نصرة المظلوم ومطوعين الصعايب. ولدي اقتراح لعله يدور في ذهن كل إنسان محب لوطنه خاصة المتضررين مثل سوريا في الوقت الراهن.. وهو أن يكون هناك صندوق تقوم على إدارته أناس ثقة من أهل الخبرة من القطريين ونخبة من إخواننا السوريين في قطر لفرض دفع مبلغ متفق عليه من كل مواطن سوري في كل شهر ميلادي لصالح الصندوق كل حسب دخله، بشكل شهري منتظم لمعونة إخوانهم المتضررين من أهل سوريا ولو بالقليل.