مؤامرة ضد اليمن

التقرير الاستقصائي الذي بثته قناة الجزيرة مساء أمس، وما كشفه من تفاصيل خطيرة فيما يتعلق بالنهب المنظم لأسلحة الجيش اليمني والدولة اليمنية لصالح مليشيات جماعة الحوثي، والدور الذي لعبه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في تسليم سلاح الدولة اليمنية لجماعة الحوثيين، وتآمره معهم ضد الجيش وقادته الوطنيين، يؤكد حجم ما يتعرض له الأمن القومي العربي من مؤامرات إقليمية ودولية أستخدم فيها البعض كأدوات لتنفيذ هذا المخطط.لقد كشف هذا الفيلم الاستقصائي المميز، الذي تضمن شهادات من ضباط في الجيش الوطني اليمني وخبراء، بجانب اتصالات سرية مسربة لقيادات عليا في مليشيا الحوثي، ووثائق ومقاطع فيديو، جزءا كبيرا من خيوط المؤامرة على الشعب اليمني ومقدراته. وهي مؤامرة يمكن النظر الى مدى حجمها وخطورتها؛ إذا علمنا أن الجيش اليمني يحتل المرتبة 43 عالمياً في قائمة أقوى جيوش العالم والمرتبة الخامسة عربيا وظهرت خطورة مايمتلكه من الحوثيون من أسلحة بإطلاق صاروخ بالستي على مكة المكرمة . لقد ظلت دولة قطر، ولا تزال، تساند الشعب اليمني ووحدته وتطلعاته المشروعة وإرادته التي عبر عنها في ثورته الشعبية، عبر مشاركتها في عاصفة الحزم ، وصولا الى الاستقرار الكامل لليمن انطلاقا من ثوابتها التي تؤمن بوحدة الأمن والاستقرار الخليجي واليمني.