29 سبتمبر 2025

تسجيل

رسالة اليوم الوطني

26 ديسمبر 2012

انتهت الاحتفالات باليوم الوطني، وكان يوماً راقياً في عرضه الرسمي ومشاركاته الشعبية، فبدت الابتسامة على ملامح كل من هو على هذه الأرض الطيّبة، سواء مواطنا أو مقيما، وقد كان الاخوة الزملاء يبادرون إليّ بالتهنئة بمناسبة اليوم الوطني، وأرد عليهم بعد الشكر بتهنئتهم باليوم الوطني، فكان الرد متقارباً إلى حدٍّ ما، وذلك بقولهم إن لقطر حضورا بارزا في نفوسنا وقدرا كبيرا من الاحترام لا تمحوه الأيام من الذاكرة، فدولة قطر أصبحت ملاذا ومطلبا لكل من يُفكّر بالخروج من بلاده، وهي الدولة العربية التي حافظت على عروبتها، وهي الدولة الإسلامية المنتشية بإسلامها، وهي الدولة العالمية التي تعامل العالم برقي واحترام وتقدير بغض النظر عن أي شيء آخر، وزد على ذلك اهتمامها وافتخارها بعاداتها وتقاليدها وتراثها الجميل والأكثر من رائع. هم قالوا ذلك بيني وبينهم ولا يسمعنا أحد، ويعلمون أن شخصي المتواضع لا يمكن أن يؤخر أو يقدّم من أوضاعهم، لكنه حب في قطر التي تتميز بكثير من الأمور، أهمها نعمة الأمن والأمان، فننام وأبواب المنازل مفتوحة دون الخشية من عملية سطو أو ما شابه ذلك، والأهم من ذلك القانون واحترامه للجميع دون تمييز أو تفرقة، والأكثر أهمية التكافل الاجتماعي والتعاون فيما بين أفراد المجتمع، ولعل من يزور قطر يلحظ الجمعيات والمؤسسات الخيرية وعملها الدؤوب على مساعدة من يستحق، وعند النشر في صحيفتنا عن بعض الحالات المستعجلة التي تحتاج إلى مساعدة نجد الإسراع في مد يد العون بكل نبل وصدق. هذه الأمور لم تأتِ من فراغ، "فكما تكونون يولّى عليكم"، وسمو الأمير المفدى وولي عهده الأمين مدّا يد العون لكل دول العالم، وقدما المساعدات سواء في الداخل أو الخارج، ومناصرتهما لقضايا الأمة والمنطقة برمتها، بل والعالم أجمع، لا يستطيع أحد أن ينكرها، مما ولّد احتراما وهيبة لقائد هذا الوطن ورموزه في جميع المحافل حتى تبوأت قطر المكانة التي تستحقها. وأشد ما يلفت الانتباه في اليوم الوطني، تجول حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدّى حفظه الله، بعد الانتهاء من العرض العسكري،وسلامه على الحضور ومصافحتهم، وقد يستغرب البعض ذلك، لكننا نقول لا غرابة في ذلك على الإطلاق، فهو قبل العرض العسكري زار مقرات الاحتفالات باليوم الوطني واحتفالات القبائل، وما قام به حفظه الله بعد العرض العسكري مجرد رسالة للعالم أن من اقترب من شعبه ومواطنيه يزداد رفعة ومنزلة بينهم، فيشعر بالأمن والاطمئنان أكثر حين يكون بينهم... حفظ الله قطر وأميرها وشعبها من كل مكروه.