13 سبتمبر 2025
تسجيلأراد المسئولون القفز بالتعليم من الأداء التقليدي إلى تعليم متطور يجاري متطلبات العصر وما وصلت إليه البشرية من تقدم في المجالات المختلفة، كذلك أردوا به تغيير الصورة النمطية عن العالم العربي بأنه ما زال يقبع في العالم المتخلف في كافة المجالات، فأردوا بهذا التعليم وهذه المنشأة التعليمية المتطورة التي تضم مختلف الجامعات والكليات العريقة وهيئات تدريس عالمية أن يُحدثوا طفرة حداثية تختلف بها قطر عن جميع دول العالم ويكون لذلك انعكاس ايجابي على التعليم برُمته ليس في قطر ولكن في العالم العربي والإسلامي وتكون قطر قد قدمت خدمات جليلة عادت على الجميع بالخير شعوبا وأوطانا، والتوفير على الطلاب العرب والمسلمين الغربة وما يلاقونه من مسائلات قانونية مختلفة هناك وليس من باب الدعاية ولكن لخدمة التعليم لأنه هو الطريق الموصل إلى موانئ التقدم والإزدهار وهو الثروة التي لا تنضب وهو السلاح في أيدي الدول والأشخاص خاصة فلربما الأموال تنفد والتقلبات الاقتصادية تقول يوم لك ويوم عليك لكن الشهادة العلمية خاصة في الاختصاصات المرغوبة في كل مكان تجعل صاحبها في وضع اقتصادي واجتماعي فوق الممتاز وتبقى السند بعد الله لصاحبها فهي لا تشيخ أبدا وكلما تكبر تزيد تألقا،ونحن نرى مختلف الاراء والجدل حول المسببات التي تعوق هذه المسيرة الطموحة نحو مستقبل أفضل وغد مشرق خاصة في المراحل الدراسية التي تسبق دخول الجامعات ونعلم أن ذلك يحتاج إلى مزيد من الصبر والإخلاص وتكاتف الجميع ولا يكون هذا في يوم وليلة،،،فأصبح من هبَّ ودب يفتي لنا في هذا المجال ونتقاذف التهم وتكثر الشماعات التي يُعلق عليها اخفاق الآخر وخاصة العنصر النسائي الذي أخذ على عاتقة تحمل المسئولية المباشرة لهذه المسيرة بحكم تولي المرأة المناصب الإدارية العليا وشكك البعض في قدرتها على تسلم دفة السفينة والوصول بها إلى بر الأمان بسبب تعطل أجهزة الملاحة فيها وساعد على ذلك وجود مسئولين من الرجال في المناصب العليا خارج التغطية مفهومهم في هذا المجال إداري بحت بعيداً عن الإبداع والتربية والتعليم والتطور واستيعاب المتطلبات العصرية للتعليم فالتعليم في واد وهم في واد آخر!! واستغل البعض ذلك بحسن نية أو بخبث ووجدوا ضالتهم فيه وأخذوا يفتون ويقدمون النصائح وأنهم هم من يفهم في هذا المجال وأن لديهم الحلول وأن مصلحة التعليم والبلاد والعباد الهدف الأسمى ويقللون من امكانيات المرأة ومع احترامي الشديد لهم إن كانوا صادقين أو غير ذلك فالمصلحة الشخصية هي الأساس أو الصيد في الماء العكر واستغلال هذا الوضع لربما اتى بمنصب لهم ففي العالم العربي أغلب التعيينات بناء على الظاهر!! فالجهات العليا للتعليم مازالت تراهن على العنصر النسائي لقناعات لديها بأنها هي الأجدر بتولي هذه الدفة في الوقت الحاضر أو أن أكثر الرجال من الذين يفتون لنا عبر وسائل الإعلام المختلفة وخاصة في المواسم الدراسية لو أعطوا فرصة لتولي مثل هذه المناصب لم يكونوا أحسن حالا من سابقيهم، فاللحية والشارب أخفقت كثيراً خاصة في مجال البُنى التحتية وبرعت في شفط المال العام!! فالرجاء من الجميع عدم إثارة الأمواج حول هذه السفينة فالرحلة طويلة لعل وعسى أن تصل في يوم إلى بر الأمان، اتمنى ذلك وأن ندعو بالتوفيق للأختين الكريمتين اللتين تم تعينهما أخيراً في المجلس الأعلى للتعليم وأن يعطيا فرصة بعيدا عن التشويش، فإذا قالتا للصبر حدودا قالوا أيضاً الصبر جميل، وآخر الكلام: التعليم عندنا ليس بهذا السوء الذي يصوره البعض من منطلقات مختلفة وإذا تمت مقارنته بالكثير من الدول فهو جيد............