21 سبتمبر 2025
تسجيلفي كل مكان يعتزم زيارته، باتت دماء الصحفي المغدور جمال خاشقجي، تلاحق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، باعتباره شخصا غير مرحب به. وبعد الاحتجاجات الرافضة لزيارته في تونس، خصوصا في أوساط منظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الانسان والصحفيين والتي وصلت حتى البرلمان، جاء الدور على البحرين ومصر. ففي البحرين، اكدت تيارات سياسية ومنظمات مجتمع مدني على أن ولي العهد السعودي غير مرحب به شعبيا وجماهيريا، واصفين إياها بأنها هي جزء من جهود التآمر والتطبيع مع الصهاينة. أما في مصر فقد وقع العشرات من الصحفيين من أعضاء نقابة الصحفيين المصريين على بيان يندد بزيارة بن سلمان المرتقبة إلى مصر، معتبرين أن مكانه هو قفص الاتهام في محكمة دولية وليس القاهرة، وينبغي أن يدرج على رأس قائمة أعداء حرية التعبير والصحافة في العالم. لقد أصبحت مواقف الرفض المتصاعدة في وجه الجولة التي يقوم بها بن سلمان في المنطقة، هي التعبير العفوي الأصدق للشعوب إزاء النظام السعودي لأسباب عديدة يأتي في مقدمتها إهدار النظام السعودي للقيم الانسانية، وانتهاكاته الفظيعة لحقوق الانسان، والتي على رأسها عملية القتل البشعة للصحفي جمال خاشقجي وفي قنصلية المملكة في إسطنبول الشهر الماضي. كما تأتي المواقف الشعبية الرافضة لزيارة بن سلمان، ردا على دور النظام السعودي ودعمه لتيار الأنظمة المستبدة الفاسدة في مواجهة إرادة الشعوب في المنطقة. ومن بين الاسباب وراء موجة الغضب الشعبي، أيضا، الدور السعودي الأخير في التسويق لصفقة القرن، وأجندات الاحتلال الصهيوني في المنطقة، والعمل ضد ثوابت الأمة وقضيتها المركزية.