21 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ انتشار ظاهرة الإرهاب في العالم وتهديده للأمن والسلم الدوليين؛ اتخذت قطر موقفها بكل وضوح منه وتنبهت لمخاطره؛ وظلت تعبر بكل قوة عن موقفها الثابت برفض العنف والإرهاب، بكافة صوره وأشكاله، ومهما كانت أسبابه ودوافعه، باعتباره عملاً يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية، وبات ظاهرة عالمية لا ترتبط بمجتمع أو شعب أو دين دون آخر، ومكافحته تستوجب تعاوناً دولياً. قطر لا تفوت أي فرصة أو مناسبة إلا وتؤكد فيها موقفها في هذا الشأن؛ وفى هذا السياق أعربت دولة قطر أمس عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع في "كويتا" عاصمة إقليم "بلوشستان" في باكستان وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وجددت وزارة الخارجية، في بيان لها موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. الموقف القطري الرافض للإرهاب يأتي انطلاقاً من تمسكها بقيم الإسلام ومبادئه الداعية لنشر السلام؛ وحماية أرواح الأبرياء، وهي مواقف يشهد بها العالم وكانت محل تقدير من قادته غرباً وشرقاً؛ ولذلك لم يكن من قبيل الصدفة مثلا أن تحتل قطر هذا العام المرتبة الأولى خليجياً، والثانية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مؤشر "بازل" لمكافحة غسل الأموال ومخاطر تمويل الإرهاب. وهكذا بات رفض قطر للإرهاب والعنف بكافة صوره؛ يشكل واحداً من أهم المبادئ السياسية في توجهاتها؛ ومرتكزاً جوهرياً في سياساتها الخارجية تدافع عنه وتطرحه بكل قوة في المحافل الدولية والإقليمية؛ فقد سعت دولة قطر منذ تأسيسها إلى تبني سياسات تسهم مع الأسرة الدولية في التصدي للتطرف، ونشر قيم الأخوة والتسامح والسلام والاستقرار لخدمة الإنسانية . فلطالما أكدت الدوحة في أروقة المنظمات والمحافل الدولية والإقليمية أن منطلقها في مكافحة الإرهاب، ورفض التطرّف هو خطره الاجتماعي والحضاري على مجتمعنا وأمتنا، وحرصها على نشر ثقافة السلام والتعمير والبناء لا القتل والتخريب.