10 سبتمبر 2025

تسجيل

تجاوز الأخطاء من أكبر الأخطاء

26 نوفمبر 2016

قد يتطلب منا إتقان الأمور على خير وجه إلى اهتمام يحتاج إلى التفرغ، الذي سيسمح لنا بتحقيق ما نريده وكما نريد، ولكن يبدو تحقيق ذلك شاقاً وإلى حد (ما)؛ بسبب الدقة التي نريدها ونسعى إليها؛ كي نُكلل بها ما نود إتقانه، فهو كل ما يتطلب كل تلك الجهود التي تبدو مُرهقة لبعض الأفراد ممن يحرصون على البحث عن سبل أخرى –وإن كانت ملتوية لا تخلو من الأخطاء- لتساعدهم على فعل ما يتوجب عليهم فعله بشكلٍ بسيط سيُعينهم على متابعة حياتهم دون تكبد عناء تلك الجهود، التي بدت لهم مرهقة في مرحلة من المراحل، وأجبرتهم على تجاوزها على الرغم من أنها تحمل الكثير من الفائدة في جعبتها، فهي تلك التي تبدأ كبيرة ولكنها تصغر مع مرور الوقت؛ ليحظى أصحابها بالنتيجة المرجوة، التي تسير بشكل عكسي، فهي تلك التي تبدأ صغيرة، ولكنها تصبح كبيرة ولدرجة ستبث في القلوب السعادة. أن نريد يعني أن نفعل، وأن نفعل يعني أن نبذل من الجهود ما يكفي؛ لتحقيق ما نريده، وهو ما يعني وفي نهاية المطاف العمل والعمل فقط Work and only work، دون أن نتقاعس مهما كانت الظروف، ولعل أفضل ما سيساعدنا على الاستمرار هو إدراك النتائج الفورية، وإن كانت بجرعات صغيرة يكفي أن نحظى بها؛ كي ندرك أن ما نبذله لم يكن عبثاً، وفي حقيقة الأمر فإن أفضل ما يمكننا الاستعانة به في سبيل إنجاز ما علينا من مهام هو تصحيح الأخطاء التي نقع بها وبشكل فوري أيضاً دون أي تأجيل، ودون أن نتركها على الرفوف حتى تتراكم وتأخذ حيزاً كبيراً سيتسبب لنا بصداع لن يزول حتى نُصحح الوضع الذي وصلنا إليه بسببها تلك الأخطاء التي تجاهلناها ولم نُصححها منذ البداية المُطلقة.