15 سبتمبر 2025
تسجيلكان الاتحادُ الخليجيُّ للإعلامِ الرياضيِّ الحاضرَ الغائبَ في حياتِنا الإعلاميةِ، لأنَّـهُ ظَلَّ، منذ إنشائِـهِ، مؤسسةً ذات طابعٍ وظيفيٍّ احتفاليٍّ. إلا أننا شَـهِـدْنا صحوةً عظيمةً له في خليجي 22، حين استطاعَ الخروجَ بالبطولةِ من مستواها الإعلاميِّ الـمحليِّ إلى مستوى رفيعٍ يرتكزُ على كونها منبراً يُـوَحِّدُ الخطابَ الإعلاميَّ في دولِ مجلسِ التعاونِ بحيثُ يُسهِـمُ ذلك في تفعيلِ مشاعر وحدةِ الـمصيرِ والانتماءِ للبيتِ الخليجيِّ الكبيرِ.هذا النجاحُ يدفعُ بنا إلى مطالبةِ الاتحادِ بأمورٍ كثيرةٍ، أهمُّها:(1) وَضْـعُ خططٍ للانتقالِ من الجانبِ النَّظريِّ الاحتفاليِّ إلى الجانبِ التطبيقيِّ العمليِّ بشأنِ الإفادةِ من العنصرِ البشريِّ العاملِ في مجالِ الإعلامِ في دولِنا الستِّ، بحيثُ تعملُ الكوادرُ الإعلاميةُ الرياضيةُ العُمانيةُ، على سبيلِ الـمثالِ، في الكويتِ، والسعوديةُ في قطر، والقطرية في البحرين، وقِس على ذلك.(2) وَضْـعُ خططٍ لإعدادِ الصحافي والإعلاميِّ الرياضيِّ الخليجيِّ الـمُحترفِ، من خلالِ برامجَ مُـكَـثَّفَـةٍ لتزويدِهِ بحصيلةٍ معرفيةٍ ضخمةٍ لا تقتصرُ على الرياضةِ. فنحن نعلمُ أنَّ الرياضةَ هي الـمَظهرُ الأبرزُ للتأثيرِ في الشعوبِ إيجاباً، والعاملين في إعلامِها لا ينبغي لهم الاقتصارُ على نَقْـلِ الخبرِ، بل عليهم استثمارُهُ لتعزيزِ الرؤى السياسيةِ والـمجتمعيةِ التي تُوَحِّـدُنا، وهو أمرٌ بحاجةٍ لاحترافٍ عمليٍّ تُعَـزِّزُهُ ثقافةٌ رفيعةٌ.(3) على اللجنة أن تلعبَ دوراً في التنميةِ الشاملةِ التي تشهدُها دولُـنا، عَـبْـرَ الاهتمامِ بالجوانبِ التي تُشكِّلُ رافعات للرياضةِ، كتعزيزِ مفاهيم الـمسؤوليةِ الاجتماعيةِ في نفوسِ وعقولِ الناشئةِ والشباب الخليجيين الذين يتأثَّرونَ بشدةٍ بما تُقَدِّمُهُ لهم وسائلُ الإعلامِ الرياضيِّ. وبالطبعِ فإننا نتحدثُ عن الإفادةِ من البحوثِ والدراسات النظريةِ والتطبيقيةِ التي قامت بها الجامعاتُ ومراكز البحوثِ في بلادِنا، بحيث يكون هناك تواصلٌ مثمرٌ بين اللجنة وبينها.(4) ننتظرُ من اللجنةِ استثمارَ البطولات العالـميةِ التي ستشهدُها دولُنا في تأهيلِ وصَـقْلِ خبراتِ الشبابِ الخليجيِّ الراغبِ في العمل في مجالِ الإعلامِ الرياضيِّ، لنخرجَ منها بكوادرَ تُغَطي الحَـدَثَ، وتنقلُ الخبرَ وتُحلِّـلُهُ.نبضةٌ خليجيةٌ:خليجُنا واحدٌ، عبارةٌ تعني أننا شعبٌ واحدٌ في ستِّ دولٍ، وأنَّ تنميةَ إنسانِـنا هي مهمةٌ خليجيةٌ نعملُ جميعاً لإنجاحِـها، وحَـبَّـذا لو انطلقْـنا في ذلك من الرياضةِ وإعلامِها.