29 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); انهى وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون زيارته الخليجية، دون تحقيق جدوى في ملف الأزمة الخليجية، التي باتت ترواح مكانها والتي كان من المتوقع ان تصل لطريق مسدود منذ بدايتها بسبب ضبابية الموقف الامريكي وانعدام الترابط المؤسساتي الامريكي حول موقف موحد ولغة واضحة، وبالرغم من ذلك فإن تصريح تيلرسون الذي نشر في بلومبرغ حول فشل دول الحصار في انهاء الأزمة بسبب عدم ابداء الرغبة في التفاوض، ينم عن ان دول الحصار تريد ان تكون جزء من المشكلة.دول الحصار لا تريد بدء الحوار بل تريد استمرار الحصار، فكل المؤشرات تشير الى انهم غير جادين في اي حوار، وغير جادين ايضا بأخد المبادرة التي يقودها امير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على محمل الجد، فتلك الدول لا تتصرف بعقلانية وتفتقر للنضج، فهي تتصرف كمراهق طائش بدون اي حساب لتبعات سياساتهم التي تتخبط يمنة ويسرة، والتي ايضا نلاحظ فيها ان تخبطاتهم المستمرة وبدلاً من معالجتها والاعتراف بها، فإنهم يلقون باللوم على قطر، فهم غارقون في مشاكل عميقة وجدية، لذا يرى البعض ان الازمة الخليجية التي افتعلوها هي للتغطية على فشل سياساتهم الداخلية والخارجية.المثير للسخرية، وبالرغم من تعنت دول الحصار في الدخول في اي حوار حول الأزمة الخليجية، الا انه لم تتوقف دعواتهم للتطبيع مع اسرائيل، فهم يتغنون بأنهم دول سعيدة ومتسامحة ومن هذا المنطلق فقد اسست وزارات لهذا الغرض، ثم تتغنى دول الحصار مرة اخرى بالتعايش والتسامح فتُطبع مع اسرائيل وتطبع الإحتلال الاسرائيلي لفلسطين وتشيطن الشعب الفلسطيني، بل وصل بهم الامر الى ندمهم على "دفع الريالات" للعرب لإنقاذهم، على حد زعم كاتب سعودي اعترف في تغريدات له بأن ألف من ابناء جلدته من السعوديين المنتمين لداعش والقاعدة قتلوا اليهود بالأحزمة الناسفة، ولم يقتل اليهود احدا ً من السعوديين، وعلى ما يبدو ان الكاتب اختلط عليه الأمر بين من يدينون بالديانة اليهودية وهذه لم تكن مشكلة ابداً، والاسرائيليين والاحتلال الاسرائيلي وهنا المشكلة التي لا يستطيع البعض بما فيهم المُطبعين فهمها. من حق دول الحصار التطبيع مع اسرائيل، لكن من التناقض مسارعتهم للحوار والتطبيع مع اسرائيل في الخفاء، بينما تتعنت في وضع حل للأزمة الخليجية التي استفادت منها اطراف خارجية عدة لملء الفراغ الحالي، بالاضافة لاستغلال بعض الدول للظروف التي خلقتها دول حصار قطر ويبدو ان تلك الازمة ستطول طالما هنالك اطراف مستفيدة بالاخص من تناقض سياسات دول الحصار.