20 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت سيطرة القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصورهادي، ومعها المقاومة الشعبية في مدينة تعز، أمس على القصرالجمهوري ومحيطه بالمدينة، ليشكل ضربة موجعة جديدة لميليشيات الانقلابيين الحوثيين، وقوات المخلوع علي عبد الله صالح؛ فى العاصمة الثقافية لليمن، وثالث أكبرمدنها. وهو ما يعني خسارة كبيرة جديدة لهم.ولعل تزامن هذا التقدم الميداني، مع غارات جوية شنها طيران التحالف العربي على مواقع للمليشيات، بمنطقة صالة، ومحيط القصر شرق المدينة، ومنطقة الربيعي غرب المدينة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وتدمير آليات عسكرية تابعة لها، يعكس مدى التنسيق الدقيق بين المقاومة على الأرض، وقيادة طيران التحالف. كما يعزز هذا التقدم المهم ـ أمس ـ النجاحات، التي تمكنت من تحقيقها قوات هادي، على أطراف المدينة، في وقت سابق؛ ومنها انتزاع السيطرة على عدد من قمم الجبال، على الطريق الجنوبي إلى تعز.طيران التحالف العربي شن أمس أيضاً غارات جوية، استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين، وقوات المخلوع بمحافظتي البيضاء وحجة. حيث أسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين؛ إلى جانب تدمير آليات وذخائر ومخازن أسلحة للحوثيين، في جبل الكراس بمديرية حيران.وهذا ما يفسر حالة (التخبط والتراجع) التي تسيطرعلى مقاتلى الميليشيات؛ واللجوء إلى ممارسات غير إنسانية؛ حيث اتهمت منظمة "أطباء بلا حدود" المتمردين أمس؛ باحتجاز شحنة مساعدات طبية، كانت مرسلة إلى "مستشفيين في منطقة محاصرة؛ ورفضوا الإفراج عنها، رغم أسابيع من المفاوضات المكثفة التى أجريت معهم. كما تشيرالتقارير إلى أنهم أيضا يمنعون مرور وتوصيل الأغذية والماء إلى المحاصرين، وذلك فى انتهاك فاضح لقيم وأخلاق وقوانين الحروب؛ وفي هذا السياق جاء تعليق كارلين كلايجر (مسؤولة المنظمة في اليمن) التي قالت: إنه من المحبط جداً أننا لم نحرز أي تقدم، (في محاولاتنا) لإقناع هؤلاء المسؤولين، بضرورة تقديم مساعدة طبية ـ حيادية ـ إلى ضحايا المعارك القائمة، رغم الدعم المستمر الذي نقدمه إلى الأجهزة الصحية، في المناطق التي يسيطرعليها الحوثيون. ودعت إلى السماح بإيصال الأدوية والمساعدات الإنسانية إلى كل المناطق.