24 سبتمبر 2025
تسجيلتشير كل الدلائل إلى أن العملية الانتخابية تسير في الطريق الصحيح، وتستكمل مهامها بجدارة، حيث ظل الالتزام باللوائح والاجراءات هو الأبرز خلال مرحلة التنافس الانتخابي، ومثلت البرامج الانتخابية المحور الرئيس الذي اعتمدت عليه خطط السباق بين المرشحين. وقد دلت ندوة الشرق، التي تحدث فيها عدد من المرشحين عن برامجهم وطموحاتهم، على رغبتهم في خدمة قواعدهم الانتخابية والمصلحة العليا للوطن، وفق رؤية قطر الوطنية لعام 2030، وقد تمحورت البرامج الانتخابية في معظمها حول الجوانب القانونية والتشريعية التي تمثل عصب العمل في المجلس المنتخب، والتي تهدف جميعها إلى تطوير الخدمات الصحية والتعليمية ومشروعات البنية التحتية وأحكام الدور الرقابي، وترقية أداء الدولة في المرافق التنفيذية، وتطوير العلاقة بين المواطنين وممثليهم من جهة والجهاز التنفيذي من جهة أخرى. إن السلاسة التي تسير بها العملية الانتخابية تشير إلى وعي كبير سيؤتي ثماره، بتكوين مجلس شورى منتخب قوي قادر على مواكبة تطلعات القيادة والشعب، وتعزيز النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في كافة القطاعات، والتي يؤكدها مختلف المؤشرات وتقارير المنظمات والهيئات الدولية. كما كشفت الندوات والحملات الانتخابية للمرشحين عن ثراء وتنوع مضامين البرامج، بما يخدم الشأن العام، ويحقق طموحات المواطنين، ويحفز قطاعات المجتمع على المساهمة في التنمية المستدامة، ويبشر بظهور جيل جديد من القادة من الشباب القادر على تحمل المسؤولية والانطلاق إلى آفاق أرحب من العطاء، والجديد أن منافسة المرأة شكلت حضورا مقدرا، ليس من باب الترشح فقط بل بتبني برامج انتخابية تشير إلى أن المجتمع القطري بلغ مرحلة من التنمية الاجتماعية التي تؤهله إلى المساهمة في صنع القرار وإدارة الشأن العام بكافة فئاته المجتمعية.