23 سبتمبر 2025

تسجيل

مواقف قطر راسخة في دعم فلسطين

26 سبتمبر 2020

بينما تتوالى إخفاقات جامعة الدول العربية في التعامل مع تداعيات القضية الفلسطينية، وخاصة في الفترات الأخيرة التي شهدت هرولة بعض الدول الأعضاء في الجامعة لإقامة علاقات علنية واتفاقيات مع إسرائيل، جاء الموقف الفلسطيني الغاضب من قبل السلطة، حيث اعتذرت فلسطين عن رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية. وحسب تصريحات رياض المالكي فإن فلسطين لا يشرفها رؤية هرولة دول عربية للاتفاق مع الاحتلال. وتعبيراً عن الموقف الفلسطيني الرافض لسلوك تلك الدول العربية، أكد الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن منظمة التحرير الفلسطينية لم تفوض أحدا للحديث أو التفاوض باسم الشعب الفلسطيني، وأن الطريق الوحيد للسلام الدائم والشامل والعادل في المنطقة يتمثل بإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين، مشددا على أنه رغم كل ما تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني، فلن يتخلى عن حقوقه المشروعة. وتأتي تلك المواقف المتخاذلة من بعض الدول العربية، بينما ظلت مواقف قطر راسخة في دعم القضية الفلسطينية، حيث تقف الدوحة مع كافة الجهود التي تستهدف دعم الشعب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا وفي كافة المجالات، فقطر تدعم تحقيق المصالحة الداخلية الفلسطينية، كما أن موقفها واضح تجاه التسوية السياسية، حيث يرتكز موقفها الأصيل انطلاقا من قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. لقد وقفت قطر أمام كافة المحافل الإقليمية والدولية لتعلن للعالم عن عدالة القضية الفلسطينية، كما كشفت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وسياساته التوسعية على حساب شعب أعزل، يضاف إلى ذلك دعمها المباشر للشعب الفلسطيني المحاصر والذي يعاني ويلات الآلة العسكرية الإسرائيلية منذ سنوات. إن الموقف القطري ينطلق من كون السلام العادل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التزام إسرائيل التام بمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، وبالتالي فإن أية ترتيبات لا تستند إلى هذه المرجعيات لن تحقق السلام الشامل والعادل والدائم. وانطلاقا من ذلك فإن قضية العرب والمسلمين الأولى لا يجب بأي حال من الأحوال أن تترك لمثل تلك المراهقة السياسية التي تنتهجها بعض الدول العربية بهرولتها إلى العلاقات مع إسرائيل.