22 سبتمبر 2025
تسجيليكشف الحراك الكبير الذي قاده حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ووفد الدولة في نيويورك، والانخراط الواسع في الأنشطة واللقاءات على هامش انعقاد الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن مكانة قطر الرفيعة على الخارطة السياسية العالمية، ودورها المؤثر والإيجابي على صعيد دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. لقد حظيت دولة قطر بهذه المكانة الرفيعة من خلال جهودها ومساهماتها البارزة في حل النزاعات الإقليمية والدولية، ووساطاتها الناجحة والمعلومة في العديد من الملفات الساخنة، ومواقفها الثابتة فيما يتعلق بحل الخلافات سلميا عبر الحوار، الأمر الذي مكنها من المساعدة في تجنيب العديد من البلدان في المنطقة والإقليم المخاطر. وهي تواصل القيام بهذا الدور مع عدد من الدول الصديقة لضمان استقرار منطقة الخليج. ليس هذا فحسب، بل إن قطر باتت نموذجا عربيا للدولة الملتزمة بمسؤولياتها الدولية، وطرفا إيجابيا وفاعلا على المستويين الإقليمي والدولي من خلال التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، والشراكة القوية مع الأمم المتحدة والتي بلغت مستويات متقدمة، وهي شراكة تتجلى في التعاون المشترك في العديد من الأنشطة، وآخرها مشاركة صاحب السمو في أعمال قمة الأمم المتحدة للعمل من أجل المناخ 2019، التي عقدها سعادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمقر المنظمة في نيويورك، وإعلان سموه مساهمة دولة قطر بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نموا للتعامل مع تغير المناخ والمخاطر الطبيعية والتحديات البيئية، وذلك في إطار حرص دولة قطر على القيام بدورها كشريك فاعل مع المجتمع الدولي. إن الاشادات التي تتلقاها دولة قطر من الأمم المتحدة، ليست سوى تعبير عن التقدير للدور الذي تلعبه الدولة في إنجاح جهود المنظمة الأممية في شتى المجالات من مكافحة الإرهاب إلى دعم أجهزة المنظمة المعنية بالسلام والتنمية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والعمل الإنساني، وهو دور جعل قطر تصنف ضمن أكبر الشركاء الداعمين للأمم المتحدة في مختلف المجالات.