قطر على مبادئها

يوما بعد يوم تتكشف مؤامرة وخيانة دول الحصار ضد قطر، حين لجأت هذه الدول إلى شريعة الغاب، بمهاجمة قطر إلكترونياً وإعلامياً ومحاصرتها اقتصادياً ودينياً وسياسياً، والإعداد لمهاجمتها عسكريا، لحملها على تغيير مبادئها ومصادرة قرارها السياسي.لقد لعبت دول الحصار على نغمة تدغدغ مشاعر الغرب والمجتمع الدولي، إذ حرفت معنى الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية بمحاولة إلصاق تلك التهمة بدولة قطر ورفضت ولا تزال ترفض الاستماع لصوت العقل والجلوس للحوار بعيداً عن مطالب عبثية لاتكل عن ترديدها. لقد مرت قطر باختبار عظيم للثبات على المبادئ واجتازته بامتياز حين حاولت دور الحصار صرف الأنظار عن الداعم الحقيقي للإرهاب وراحت تلصق الاتهام بقطر، لكن المجتمع الدولي الذي يعرف قطر داعمة لبرامج التنمية الأممية في أنحاء العالم، مقيلة للدول من عثرات الكوارث، حاضرة بأيادي الخير برجالها وثروتها ودبلوماسيتها، يدرك أن قطر بريئة من تلك الاتهامات وبات مستعداً للدفاع عنها ضد أي تهديد. على أن دولة قطر تجاوبت بطريقة بناءة مع جهود الوساطة التي تقودها الكويت بدعم دولي، لكن لعب دول الحصار على الوقت لن يفيدها، فقطر لن تقبل المساس بسيادتها ولن تجلس لحوار وهي تحت الحصار، لقد بدأت تتكشف أبعاد المؤامرة التي استهدفت ما هو أبعد من الحصار إلى شن هجوم عسكري لتغيير إرادة قطر، وهو ما يخالف القوانين الدولية ويمنح قطر الحق في ملاحقة دول الحصار على جرائمها الإنسانية وتجاوزاتها الأقرب إلى شريعة الغاب، التي لم تعد تصلح كأساس في العلاقات الدولية، وبات على دول الحصار الاستماع لصوت العقل.