20 سبتمبر 2025

تسجيل

مجازر حلب وصمة عار على جبين الإنسانية

26 سبتمبر 2016

جاء تصاعد أعمال القتل الممنهج في مدينة حلب بسوريا خلال الساعات الماضية على وقع قصف الطيرانين الروسى والسورى العنيف للمدينة، والذي يستهدف المدنيين من أطفال وشيوخ ليشكل صفعة لجهود المجتمع الدولى لوقف المجازر في سوريا، فضلا عن كونه يعتبر انتهاكا للقانون والأعراف الدولية والقيم الإنسانية؛ ولذلك لم يكن مستغربا أن توجه الدول الغربية أمس اتهامات عنيفة إلى روسيا خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول سوريا. فلا شك أن روسيا التي تتقاسم مع الولايات المتحدة مهمة الإشراف على المحادثات الخاصة بالملف السوري، تراوغ وتدعم نظاما قاتلا وتتمادى في الاستفادة من كونها تتمتع بحق الفيتو داخل مجلس الأمن؛ لتمرير وتبرير مجازرها التي ترقى إلى جرائم الحرب بحق المدنيين السوريين، بزعم محاربة الإرهاب!إن التاريخ لن يرحم قادة روسيا وقوات النظام الحاكم فى سوريا، التي شكلت تحالفا شيطانيا يستبيح أرواح ودماء الشعب السورى، غيرعابئ بانتقادات المجتمع الدولى ومناشداته لهم بوقف تلك المجازرالتي راح ضحيتها حوالى مائة وعشرين قتيلا خلال الثلاثة أيام الماضية.لا ننكر أن هناك مجموعات إرهابية في سوريا مرفوضة إقليميا ودوليا، غير أن ما تفعله روسيا في مدينة حلب هذه الأيام ليس مكافحة للإرهاب، بل هو الوحشية بعينها. خاصة مع استخدام القنابل الحارقة والذخائرالمتطورة التي تحصد أرواح المدنيين والأبرياء.المجتمع الدولي وعلى رأسه منظمة الأمم المتحدة أمام امتحان صعب في الأزمة السورية، ومطالب بوقفة جادة وتحرك حاسم؛ لردع ذلك التحالف الدموي القاتل في سوريا، ووقف جرائمه التي يندى لها جبين البشرية، وعدم تمريرها بلا عقاب، حتى تستعيد المنظمة الدولية وأجهزتها هيبتها ورسالتها في حماية حقوق الإنسان وحفظ السلام وتحقيق الأمن الإقليمي والدولي.