19 سبتمبر 2025
تسجيلتمتاز العلاقات القطرية — التركية بالتناغم الكبير، والتوحد في المواقف والرؤى تجاه الكثير من القضايا الاقليمية، والدولية، والاسلامية، وهو ما يعد حالة متفردة ونادرة في ظل استقطابات وتنافرات عاصفة تمر بالمنطقة.وقد تمخضت هذه العلاقات عن مواقف ورؤى متوازية تجاه الازمات والقضايا المتعلقة بالمنطقة، وابرزها الملفات الساخنة في سوريا حيث الاولوية لرحيل النظام السوري ووقف جرائمه في استباحة دماء الشعب السوري، والدخول في مرحلة انتقالية تؤمن للشعب السوري الحياة الكريمة والحرية والكرامة. فيما تتصدر قضية فلسطين ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الملفات المتفق عليها بين الجانبين من شتى الجوانب السياسية والانسانية والدبلوماسية.ويأتى لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى و فخامة الرئيس رجب طيب اردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، تتويجاً لهذا التعاون، حيث بحث الطرفان آخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية، ولاسيما تطورات الأوضاع في فلسطين وفي ظل الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس وانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك.ولذلك توجت القمة القطرية التركية بموقف حازم وحاسم وهو التأكيد على، ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل اتخاذ موقف موحد وإيجاد حلول لدعم وحماية حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وحث المجتمع الدولي على وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية السافرة على مدينة القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص.لقد جاءت محادثات سمو الامير مع الرئيس التركي لتؤكد مجددا ان العلاقات القطرية — التركية راسخة ومتجذرة ومبصرة لاوضاع المنطقة بعين يقظة، ومنتبهة لكل ما يشغل امور المنطقة والاقليم وأهمها قضية فلسطين ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وكبح جماح الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته على المقدسات الاسلامية.