15 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر والمجتمع الدولي.. عطاء متجدد

26 سبتمبر 2013

تعطي اللقاءات التي يجريها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع عدد من قادة الدول المشاركين في أعمال الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، زخماً جديداً للجهود التي تبذلها دولة قطر للمساهمة في إحلال السلم والأمن ومعالجة الفقر والمرض ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل في العالم أجمع. كما تكتسب مشاركة سموه في أعمال الجمعية العامة أهمية كونها تؤكد مجدداً على الدور القطري البارز والمتواصل على الصعيد العربي والاقليمي والدولي، وأن قطر مستمرة في ذات النهج الذي أرساه صاحب السمو الأمير الوالد في التعاطي مع القضايا الاقليمية والدولية واهتمامها بأن تكون ساحة للحوار بين الشعوب وحرصها على حل الأزمات والمشكلات من منطلقات انسانية دون أي أجندة سياسية. وقد شكلت الأزمة السورية محورا للقاءات سمو الأمير مع قادة الدول المهتمة والمعنية بالازمة، بحثا عن حلول عاجلة تنهي مأساة الشعب السوري، التي تريد بعض الاطراف اختزالها في موضوع السلاح الكيماوي وهو ماترفضه دولة قطر بشدة مطالبة بضرورة محاسبة النظام على مايرتكبه من جرائم منذ بداية الازمة ومساعدة الشعب السوري على تجاوز المحنة واسترداد حريته المسلوبة من نظام دموي لم يراع في شعبه عهداً ولا ضميراً. وتحرص دولة قطر على تنسيق الجهود العربية وتكاملها في هذا الصدد وعلى ايصال صوت الشعب السوري للمجتمع الدولي، وقد كان لقاء سمو الأمير مع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في نيويورك فرصة لمناقشة الحلول المطروحة لحل الأزمة السورية بما فيها مؤتمر "جنيف 2" خاصة تجاه الوضع الإنساني للنازحين السوريين وأهمية تحرك المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات بشأن ذلك. كما تشهد أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة حراكاً قطرياً وعربياً للنقاش حول الحلول الممكنة في ظل التعنت من جانب بعض الدول الكبرى والتي لايهمها سوى بقاء الأسد ولو كان الثمن مئات الآلاف من الشهداء. إن مصداقية المجتمع الدولي باتت على المحك في ظل مايقترفه النظام السوري من جرائم تحتّم على القوى الكبرى المتحكمة في القرار الدولي أن يصغي وبشكل عاجل لصوت الضمير ولأنّات الجرحى وأهالي ضحايا بطش النظام السوري لوقف آلة القتل وهو القرار الذي ينتظره أحرار العالم حتى لاتفقد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مصداقيتها عند الشعوب.