اتفاق عادل للجميع

انطلاقا من موقفها الثابت والمبدئي في لعب دور إيجابي في حل القضايا الخلافية بطرق سلمية من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار دعمت الدبلوماسية القطرية أطراف محادثات إحياء الاتفاق النووي بهدف الوصول إلى اتفاق عادل للجميع ضامن لسلامة وأمن المنطقة، مع الأخذ بالاعتبار مخاوف جميع الأطراف وهو ما أكد عليه سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع سعادة الدكتور حسين أمير عبداللهيان، وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. حيث أعرب عن تطلع دولة قطر إلى توصل إيران والولايات المتحدة الأمريكية إلى توافق يسهم في إحياء الاتفاق النووي والوصول إلى اتفاق عادل للجميع، مؤكدا أن الاتفاق يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة. الفترة الماضية شهدت جهودا ومساعي قطرية من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف المعنية بالاتفاق النووي الإيراني ودعم الوصول إلى اتفاق نووي. يأتي موقف دولة قطر من الملف النووي منسجما مع تمسك الدوحة بالحوار والتفاوض كركائز أساسية لسياستها الخارجية في فض النزاعات وإطفاء حرائق الخلافات. وتؤكد دولة قطر على أن الوسائل السلمية أفضل وسيلة لتحقيق أهداف السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وحول العالم، وتدعو كافة الدول أعضاء الأمم المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها وفقا للميثاق الأممي، والامتناع، في علاقاتها الدولية، عن استخدام القوة بما يتعارض مع مقاصد الأمم المتحدة.