تعزيز الجهود المشتركة للتصدي لكورونا

تعكس المساعدات الطبية التي أرسلتها قطر إلى جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة، تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لدعم الجهود التي تبذلها باكستان في مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/، التزامها بالتعاون الدولي لمواجهة هذا الوباء الذي يشكل تهديدا مشتركا للبشرية جمعاء، وايمانها بضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي للتصدي للجائحة وتداعياتها. ومع الأولوية التي توليها دولة قطر للحفاظ على صحة جميع المواطنين والمقيمين على أرضها، ومواصلة جهودها على المستوى الوطني للتصدي لتداعيات جائحة كورونا والتي انعكست إيجابا على الأوضاع في الدولة، لا تتوانى قطر عن القيام بدورها وواجبها الإنساني على المستوى الإقليمي والدولي ومساعده الدول الشقيقة والصديقة للمساهمة في جهود الحد من تفشي الوباء والوقاية منه. لقد قدمت دولة قطر منذ بداية ظهور الجائحة مساعدات طبية عاجلة إلى حوالي 88 دولة لمساعدتها في التصدي لهذا الوباء، وبلغ إجمالي المساعدات الحكومية وغير الحكومية ما يفوق 256 مليون دولار أمريكي. كما تشارك قطر بشكل فعال في دعم الجهود الدولية لتيسير الوصول المنصف إلى اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص لجميع الأشخاص حول العالم، سواء بتقديم الدعم للتحالف العالمي للقاحات والتحصين أو لمنظمة الصحة العالمية وغيرها من المبادرات العالمية المشتركة لدعم مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا في الدول الأكثر احتياجا. إن دولة قطر تقف في مقدمة المشاركين في الجهود المبذولة في محاربة تفشي هذا الوباء، الذي يمثل تهديدا مشتركاً يواجه العالم أجمع، وفي هذا الإطار تواصل تقديم المبادرات والإسهامات التي تخفف من أعباء الأزمات والتحديات المشتركة، من خلال الحرص على دعم ومساعدة كل الدول الشقيقة والصديقة، على تجاوز الجائحة وتداعياتها السلبية الخطيرة، انطلاقا من التزامها بالشراكة مع المجتمع الدولي.